الكولومبي يمنع تصدير الفحم إلى إسرائيل احتجاجًا على هجوم غزة

الرؤية المصرية:-- أصدر الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، اليوم الجمعة 25 يوليو 2025، أمرًا باعتراض أي سفينة تحمل فحمًا وتتجه نحو إسرائيل، في خطوة تهدف إلى الضغط على إسرائيل بسبب هجومها المستمر على قطاع غزة.

الكولومبي يمنع تصدير الفحم إلى إسرائيل احتجاجًا على هجوم غزة

وقال بيترو من مدينة قرطاجنة على الساحل الكاريبي: "بصفتي القائد الأعلى للقوات المسلحة، لن أرسل أي طن من الفحم إلى إسرائيل، وأنا أتحمل المسؤولية".

 وأكد أن كولومبيا "لن تكون متواطئة في الإبادة الجماعية"، مشيرًا إلى الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

جاء هذا الإعلان خلال إحياء الذكرى السنوية الـ202 لمعركة بحيرة ماراكايبو البحرية، واليوم الوطني للبحرية، حيث قدم بيترو وحدات بحرية جديدة تابعة لـ"NavadaColombia"، بما في ذلك سفينة "بينكوس بيوهو"، التي ستدعم نموذج الرعاية الصحية الوقائية والأولية في البلاد. 

تهديد بتعديل عقود التعدين

يوم الأربعاء الماضي، هدد بيترو بتغيير عقد امتياز فحم شركة التعدين والتجارة "جلينكور" في كولومبيا من جانب واحد إذا استمرت في تصدير الفحم إلى إسرائيل. وأضاف أنه في حال رفضت الشركة الامتثال لقراره، فسيطلب من السكان قرب منجم سيريخون فرض حصار عليه. ويقع منجم سيريخون، التابع لـ"جلينكور"، في إقليم لا جواخيرا بشمال شرق كولومبيا، وهو من أكبر مناجم الفحم المفتوحة في العالم، ويمتلك خط سكة حديد بطول 150 كيلومترًا وميناءً على البحر الكاريبي. 

وردت "جلينكور" على تهديدات بيترو بالتأكيد على التزامها بالقرار الرئاسي. وقالت الشركة في بيان لـ"رويترز": "يمتثل منجم سيريخون للقرار الذي أصدره الرئيس بيترو. في الواقع، كانت آخر شحنة لنا من الفحم قبل أسبوعين تقريبًا من دخول القرار حيز التنفيذ". 

سياق القرار 

يأتي قرار بيترو في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، الذي تسبب في حرمان أكثر من مليوني شخص من الغذاء والدواء، إضافة إلى القصف المستمر. وقد أثار هذا الوضع موجة عالمية من الاستنكار، خاصة مع ظهور صور لأطفال جوعى وأمهات ثكلى، ومشاهد الفلسطينيين الذين يبحثون عن الطعام وسط الركام، حيث تحولت مراكز توزيع المساعدات إلى "مصيدة للموت" للجوعى. 

يعكس قرار الرئيس الكولومبي موقفًا سياسيًا وإنسانيًا قويًا ضد ما يصفه بالإبادة الجماعية في غزة، ويضع كولومبيا في صدارة الدول التي تتخذ إجراءات ملموسة للتعبير عن رفضها للانتهاكات الإسرائيلية.