وصل وفد ليبي رفيع من وزارة المواصلات والجهات الأمنية، الخميس، إلى موقع الحادث في منطقة هايمانا جنوب أنقرة، حيث أجرى معاينة ميدانية لحطام الطائرة من طراز "فالكون 50"، بالتنسيق مع السلطات التركية التي تولت تأمين الموقع منذ اللحظات الأولى.
عقد الفريق الأمني الليبي اجتماعات مكثفة مع قوات الجندرمة التركية، ومن المقرر لقاءات إضافية مع المدعي العام ووزير العدل التركي لمتابعة التحقيقات، التي استبعدت في مراحلها الأولى فرضية التخريب، مشيرة إلى عطل فني كسبب محتمل.
غادرت عائلة الفريق الحداد تركيا بعد تقديم عينات الحمض النووي، في خطوة تمهيدية لاستكمال إجراءات نقل الجثامين، وسط إعلان حداد رسمي لثلاثة أيام في ليبيا، مع تنكيس الأعلام وتعليق الاحتفالات.
يأتي الحادث، الذي أودى بحياة قادة عسكريين بارزين ساهموا في جهود توحيد الجيش، في توقيت حساس يشهد تقارباً تركياً مع أطراف ليبية متعددة، مما يثير تساؤلات حول تأثيره على الاستقرار الأمني.
مع استمرار التحقيقات المشتركة وتحليل الصندوقين الأسودين، هل ستكشف الأيام المقبلة أسباب الكارثة، وكيف سيؤثر غياب هؤلاء القادة على مسار توحيد المؤسسة العسكرية الليبية؟ التطورات ستحدد الكثير في المشهد الليبي المعقد.