يأتي هذا الإعلان في أعقاب جولات مكثفة، شملت لقاءات في ميامي بين المبعوث الروسي كيريل دميترييف ومسؤولين أمريكيين، وصفت بأنها بناءة، بالإضافة إلى اجتماع تاريخي بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في أنكوريج بألاسكا أغسطس الماضي، الذي وضع أسساً للحوار الحالي.
أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن موسكو تفضل إجراء المفاوضات خلف أبواب مغلقة، مع التأكيد على أن واشنطن على دراية كاملة بشروط روسيا، بما في ذلك ضمانات أمنية وحياد أوكرانيا، فيما يتوقع مساعد الرئيس يوري أوشاكوف الالتزام بمخرجات ألاسكا.
على الجانب الآخر، يواصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تعديل خطة سلام أمريكية من 20 نقطة، مع تنازلات محتملة حول الضمانات الأمنية، لكن قضايا السيطرة على دونباس تبقى عقبة رئيسية، وسط تقارير عن اتفاق جزئي بين كييف وواشنطن.
مع استمرار الجهود الدبلوماسية تحت إدارة ترامب، التي تعهدت بإنهاء الصراع سريعاً، يبرز التقدم الروسي إشارة إيجابية، رغم التحديات المتبقية.
هل ستؤدي هذه المحادثات السرية إلى انفراجة حقيقية تنهي النزاع الممتد منذ سنوات، أم ستظل الخلافات الجوهرية تعيق السلام الدائم في المنطقة؟ التطورات المقبلة ستكشف عن مصير هذه الجهود الدولية.