الرؤية المصرية:- التقى مدير المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، اليوم الثلاثاء، بالرئيس اللبناني جوزاف عون في بيروت، لبحث توسيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ليشمل لبنان، مع التركيز على إنهاء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في الجنوب، في خطوة تعكس دور القاهرة الريادي في تهدئة التوترات الإقليمية.
أفاد بيان الرئاسة اللبنانية بأن اللقاء، الذي حضره مدير الأمن العام اللواء حسن شقير ومدير مخابرات الجيش طوني قهوجي، تناول الملفات الأمنية والعسكرية والتنسيق بين البلدين.
واستعرض الجانبان الأوضاع في جنوب لبنان وقطاع غزة، مع الاستفادة من أجواء اتفاق غزة وقمة شرم الشيخ لتوسيعه إلى لبنان. أكد رشاد استعداد مصر لمساعدة في تثبيت الاستقرار وإنهاء الاضطراب الأمني في الجنوب، مجدداً دعم القاهرة الشامل للبنان.
اقرأ ايضأ:-
رحب عون بجهود مصر لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وإعادة الاستقرار، مشيداً بدعمها في كافة المجالات. وفي سياق متصل، التقى رشاد برئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، مع جدولة لقاء مع رئيس الوزراء نواف سلام، مما يعزز التنسيق الثنائي.
يأتي هذا التحرك بعد تصريحات السفير المصري في بيروت علاء موسى أمس، الذي أكد أن الخروقات الإسرائيلية تستدعي تحركاً عاجلاً من أصدقاء لبنان، مستفيداً من علاقات مصر مع الأطراف المعنية لحل المشكلة جذرياً.
وأشار موسى إلى تعاون كامل سياسياً وأمنياً، مشدداً على أن هدنة غزة تتيح فرصة لتهدئة المنطقة وتسوية ملفات أخرى سلمياً، لتجنب تصعيد أبعاد أخرى.
مع استمرار الغارات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني، التي أسفرت عن خسائر بشرية ومادية، تبرز زيارة رشاد كمحاولة لربط الهدنة في غزة باستقرار لبنان، مستفيدة من نفوذ مصر الإقليمي.
هل ستؤدي هذه الجهود إلى اتفاق شامل يشمل حزب الله، أم ستظل التوترات تهدد السلام الهش في الشرق الأوسط؟