حماس تتهم إسرائيل بـ"عرقلة ممنهجة" للبحث عن جثامين جنودها: تهديد للهدنة الهشة في غزة

#غزة_هدنة #حماس_إسرائيل #جثامين_أسرى #انتهاكات_إنسانية

حماس تتهم إسرائيل بـ"عرقلة ممنهجة" للبحث عن جثامين جنودها: تهديد للهدنة الهشة في غزة

الرؤية المصرية:- اتهمت حركة حماس اليوم الثلاثاء إسرائيل بتبني "سياسة ممنهجة" لعرقلة الجهود الإنسانية في البحث عن جثامين جنودها داخل قطاع غزة، متهمة تل أبيب برفض دخول فرق مشتركة مع الصليب الأحمر ومنع إدخال معدات ثقيلة، في تصعيد يهدد اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 10 أكتوبر 2025، وسط اتهامات متبادلة بتضليل الرأي العام وتأخير الالتزامات.

أصدرت حماس بياناً رسمياً يفصل فيه الاتهامات، مشددة على أن إسرائيل "ترفض بشكل صريح" السماح لفرق مشتركة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمقاومة الفلسطينية بدخول مناطق متعددة في غزة لإنجاز مهمة البحث عن الجثامين. 

وأكد البيان أن هذا الرفض يشمل أيضاً منع إدخال الآليات والمعدات الثقيلة اللازمة لتسريع العمليات، مما يعيق استخراج الجثث من تحت الركام الناتج عن الدمار الواسع خلال الحرب. 

اقرأ ايضأ:-

في الوقت نفسه، أبرز البيان معاناة الفلسطينيين، موضحاً أن إسرائيل تحول دون انتشال جثامين "شهداء شعبنا" المدفونين تحت الأنقاض، مما يفاقم ألم عائلاتهم. ووصفت حماس مزاعم إسرائيل بأن الحركة "تتباطأ" في التعامل مع الملف بأنها "ادعاءات لا أساس لها من الصحة"، تهدف إلى "تضليل الرأي العام" وفبركة ذرائع زائفة تمهيداً لـ"خطوات عدوانية جديدة"، في تجاوز صارخ لاتفاق الهدنة الذي توسطت فيه الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب. 

تأتي هذه الاتهامات في سياق توترات متصاعدة حول تنفيذ الاتفاق، حيث سلمت حماس أمس الاثنين رفاتاً زُعم أنها لأسير إسرائيلي، لكن التحقيقات الإسرائيلية أكدت أنها تعود لجندي قُتل قبل عامين واستُعاد بالفعل عام 2023، مما دفع مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى وصف الأمر بـ"انتهاك صريح" للاتفاق. وفي رد فعل، عقد نتنياهو اجتماعاً أمنياً مع قادة الدفاع لمناقشة الخطوات المقابلة، وسط ضغوط داخلية من اليمين المتطرف لاستئناف العمليات العسكرية.

من جانبها، نفت حماس هذه الاتهامات، مؤكدة التزامها بالاتفاق واستمرار عمليات البحث رغم الصعوبات الناتجة عن الدمار الإسرائيلي السابق، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة 170 ألف آخرين وفقاً لوزارة الصحة في غزة. وشهدت المنطقة اليوم غارات إسرائيلية على مناطق في رفح وعبثان، أسفرت عن مقتل فلسطينيين، بينما أبلغت مصادر عن انفجارات واسعة شرق غزة، في انتهاكات أكدتها السلطات الفلسطينية التي بلغت 48 حالة منذ بدء الهدنة. 

ختم بيان حماس بدعوة الوسطاء والجهات الضامنة، بما في ذلك الولايات المتحدة، بـ"تحمل مسؤولياتهم" لمواجهة هذه العراقيل، وإجبار إسرائيل على وقف "ممارساتها التضليلية" والسماح بإنجاز المهام الإنسانية بعيداً عن الحسابات السياسية. وفي الوقت الذي يستمر فيه البحث عن جثامين 13 أسير إسرائيلي متوقع وجودها في غزة، يثير هذا التبادل الاتهامات تساؤلات حول مصير الهدنة، خاصة مع تحذيرات أمريكية من ترامب لـ"إجراءات" إذا تأخرت حماس، وصعوبة الوصول إلى اتفاق يحافظ على الاستقرار الإقليمي الهش.