اقرأ ايضأ:-
وأفاد بيان صادر عن الحرس الثوري أن القوات الجوفضائية نفذت عملية "مؤثرة ومحورية" في الساعات الأولى من الصباح، استهدفت خلالها المركز الاستخباراتي العسكري التابع للجيش الإسرائيلي، المعروف باسم "أمان"، بالإضافة إلى مركز تابع لوكالة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد".
وأشار البيان إلى أن العملية تمت بنجاح رغم "أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة للغاية" التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي، مؤكداً أن مركز "الموساد" في تل أبيب، الذي وصفه بـ"مركز تصميم عمليات الاغتيال والأعمال التخريبية"، قد "اشتعلت النيران فيه وهو يحترق".
كما أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الهجوم شمل قاعدة "غيليلوت" العسكرية شمال تل أبيب، التي تضم مقر وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "8200"، والتي تُعتبر من أبرز وحدات الاستخبارات الإلكترونية في إسرائيل.
هذا الهجوم يأتي في سياق تصاعد التوترات بين الطرفين، حيث سبق أن وجهت إسرائيل تهديدات مباشرة لإيران، بما في ذلك تصريحات من وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي حذر المرشد الإيراني علي خامنئي من "مصير صدام حسين".
ويُنظر إلى هذا الهجوم كرد فعل إيراني على الضربات الإسرائيلية المتكررة ضد أهداف إيرانية، بما في ذلك هجمات على مواقع عسكرية وإعلامية في طهران.
لم تصدر إسرائيل حتى الآن تأكيداً رسمياً للأضرار الناجمة عن الهجوم، لكن مثل هذه العمليات تثير مخاوف من تصعيد عسكري أوسع في المنطقة.
وتُسلط هذه الحادثة الضوء على الصراع الخفي بين إيران وإسرائيل، الذي يتجاوز الحدود الجغرافية إلى حرب استخباراتية وصاروخية معقدة.
تبقى التداعيات المستقبلية لهذا الهجوم غامضة، لكنها تؤكد الحاجة الملحة إلى جهود دبلوماسية لاحتواء التصعيد ومنع انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة قد تهدد الاستقرار الإقليمي.