مولود جديد ضمن المهرجانات التونسية افتتحه وزير الشؤون الثقافية الدكتور محمد زين العابدين أراد أن يتحول إلى العالمية ليعود إلى مسمى ّالدورة التأسيسية" بعد الدورة الأولى التي كانت تونسية، مستقطبا أسماء فنية جديدة "اوبرا القاهرة" وباليه "KALINKA" الروسي، ويصبح "مهرجان أوذنة الدولي" الذي انتظم بمساهمة المعهد الوطني للتراث ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، والمركز الوطني للسينما والصورة، بلدية الخليدية، وجمعية المهرجان الصيفي بالخليدية، وجمعية" رمم".
مهرجان أعاد الروح لمنطقة أثرية لا تبعد عن العاصمة التونسية إلا بضع كيلومترات، بينما الكثير من التونسيين لا يعلم بوجودها ولا بالمسرح الروماني القائم هناك، كما أعاد الروح إلى أهالي المنطقة وطان الحضور المكثف مع حفل الافتتاح خير دليل على عطشهم إلى هذا المتنفس الترفيهي.
عرض "النوبة" لسمير العقربي كان اختيارا موفقا كي يكون افتتاحا لهذا المهرجان حت ى يكون ضمانا لوفاء الجماهير العريضة لكافة برامج المهرجان الذي يستمر من 20 يوليو إلى الأول من أغسطس 2019.
وحرص سمير العقربي على أن يكون عرضا بطابع خاص انعكس على كافة شرائح الجماهير الحاضرة الذين تفاعلوا مع كافة الفقرات بالغناء والرقص.
{vembed Y=64TK5-VackQ}
عن ويكيبيديا
ولمن لا يعرف "أوذنة" أو أوتنا (وهو الاسم التاريخي للموقع) قائمة على الأرجح قبل الانتصاب الروماني بأفريقيا (تونس)، أي أنها قائمة منذ عهد البربر السكان الأصليين لشمال أفريقيا. كما أنه من المؤكد أن لقرطاج البونية (الحضارة التي عمرت أفريقيا إثر قدوم الفينيقيين) لها علاقة بهذه المدينة القائمة على منطقة سهلة خصبة. أما الحقبة الرومانية فقد عرفت منح الإمبراطور الروماني أغسطس قيصر قلة من الجنود الرومان لمتقاعدين الإقامة بمدينة أوذنة بعد منحها اسمها الشهير أوتنا. كما خول لهم ممارسة الفلاحة في الأراضي السهلة الخصبة المحيطة بها. كما أن المدينة قد لقبت لدى الرومان بمصطلح المستعمرة، وهو مصطلح يؤكد أن السكان الأصليين للمنطقة قد حصلوا على الجنسية الرومانية، كما أنهم قد أعفوا من الضرائب إضافة إلى تخويلهم بالمشاركة في الحياة السياسية.