إنها دعوةٌ لكل قلبٍ ينبض بحب الوطن وروحٍ تتوق إلى الفن، ليترجموا الوجدان العربي إلى أنغامٍ تحمل في طياتها الأصالة وتتألق بجمال التجديد.
تتألق هذه الدورة بفئتين رئيسيتين تجسدان عمق الإرث الموسيقي وأفق الابتكار: الأولى، فئة الأغنية ذات التوزيع الأوركسترالي، التي اختارت "الوطنية" محوراً لها، فتستدعي الأصوات لتعانق الكلمات والألحان تعبيراً عن الانتماء والفخر والتضحية، متأنقةً بتوزيعٍ أوركستراليٍ راقٍ يمنحها حضوراً عالمياً دون أن تتنازل عن جذورها العربية.
اقرأ ايضأ:-
والثانية، فئة المقطوعة الموسيقية، حيث تتراقص المقامات التقليدية مع الإيقاعات الأصيلة في توزيعٍ حديثٍ يمزج عبق الأمس بنفحات اليوم، ليبني جسراً موسيقياً يربط الماضي بالمستقبل.
إن هذه المسابقة، التي يحتضنها الاتحاد، ليست مجرد مناسبةٍ عابرة، بل احتفاءٌ بالروح العربية التي تتردد في أوتار العود ونغمات القانون، وتنطلق من حناجر المبدعين حاملةً رسالة الثقافة والإبداع.
فمن خلال تشجيع الإنتاج الموسيقي المتميز واكتشاف المواهب، يرسخ الاتحاد دعائم الهوية الثقافية العربية، لتبقى شعلةً مضيئةً في سماء الفن وسط عالمٍ متسارع.
وستضطلع لجنة تحكيمٍ من خمسة خبراء، يختارهم الاتحاد بعناية، بمهمة تقييم الأعمال وفق معايير فنيةٍ دقيقة، تراعي جودة التلحين والتوزيع والأداء، مع التمسك بأصالة القوالب العربية، لتُكلل الأعمال المبتكرة والمتألقة بالتتويج.
وفي يونيو 2025، خلال الدورة الخامسة والعشرين للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، ستُعلن الأعمال الفائزة، لتُسجل في سفر الإبداع العربي صفحةً جديدةً تتغنى بالوطن وترنّم بإيقاعات الأصالة.
فلنرفع أنغامنا تحت راية الاتحاد، ولنجعل من هذه الفرصة لحظةً نوقد فيها جذوة تراثنا الموسيقي، ففي كل نغمةٍ حياة، وفي كل لحنٍ وطن يستحق أن يُحتفى به.
