اقرأ ايضأ:-
جاء ذلك عبر منشور على منصة "إكس"، حيث كتب: "أحضر الآن عرض الصوت والضوء القديم في الهرم، قريبا عرض جديد مبهر يليق بعظمة مصر!"، معلنًا عن مشروع جديد ينفذه شركة "أوراسكوم بيراميدز" لإعادة صياغة تجربة زيارة الأهرامات وتمثال أبو الهول.
المشروع، الذي حصل على تمويل بقيمة 963 مليون جنيه مصري (حوالي 20 مليون دولار)، يهدف إلى تحسين البنية التحتية للمنطقة وتطوير عروض الصوت والضوء باستخدام أحدث التقنيات، بما في ذلك الواقع المعزز والعروض ثلاثية الأبعاد.
يسعى المشروع إلى رواية قصص الفراعنة بأسلوب مبتكر يجمع بين التاريخ والتكنولوجيا الحديثة، مع إنشاء منطقة تفاعلية مخصصة للأطفال والشباب تتيح استكشاف الحضارة المصرية من خلال ألعاب رقمية تعليمية.
ويشمل المشروع تحسينات جذرية لتجربة الزوار، مثل إنشاء مواقف مخصصة للحافلات والسيارات، وتوفير مرافق مجهزة لذوي الهمم، وإدخال خدمات حديثة مثل نقاط الإرشاد السياحي الإلكترونية، ومتاجر الهدايا التذكارية، ومناطق للمقاهي والمطاعم التي تلبي المعايير الدولية.
كما يتضمن العرض الجديد روايات سمعية وبصرية متعددة اللغات لتلبية احتياجات الزوار من مختلف أنحاء العالم، مع التركيز على إبراز روعة الحضارة المصرية بأسلوب عصري.
سبق أن استثمر ساويرس 100 مليون دولار في تطوير المنطقة، ويطمح الآن إلى مضاعفة عدد الزوار السنوي من 2.5 مليون إلى 5 ملايين زائر، من خلال تحسين التجربة السياحية وجعلها أكثر جاذبية.
وكان ساويرس قد وجه انتقادات لاذعة للأوضاع السابقة في المنطقة، مشيرًا إلى "البلطجة" و"البهدلة" الناتجة عن وجود الجمال والخيول ومخلفاتها عند مدخل الموقع الأثري، ومطالبًا الدولة بتنظيم هذه الأنشطة لتحسين صورة مصر السياحية.
كما أعرب عن استيائه من سلوك بعض العاملين الذين وصفهم بالتحرش بالسائحات، مقترحًا تخصيص منطقة للتريض بعيدًا عن المسارات السياحية.
وردًا على اقتراحات المتابعين عبر "إكس"، استجاب ساويرس بتعهد زيادة عدد الحافلات الكهربائية وتحسين توجيه الزوار خلال أوقات الذروة، مما يعكس التزامه بتلبية توقعات الجمهور.
ومع تجاوز نسبة إنجاز المشروع 90% منذ بدء التشغيل التجريبي في 2023، يبدو أن منطقة الأهرامات على موعد مع تحول نوعي يعزز مكانتها كواحدة من عجائب الدنيا السبع.
يأتي هذا المشروع كجزء من استراتيجية "أوراسكوم للاستثمار القابضة" لتطوير هضبة الأهرامات، ليس فقط كموقع أثري، بل كوجهة ثقافية وترفيهية متكاملة، تعكس عظمة مصر وتاريخها العريق، وتفتح أبوابها للعالم بتجربة سياحية لا تُنسى.