وقالت الصحيفة أن مقتل فخري زاده دليل على وجود بعض الثغرات في المجال الأمني والاستخباراتي الايراني، كما أنه جعل الوضع في المنطقة أكثر خطورة قبل أقل من شهرين من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، صلاحياته ليتبع نهجا قد يؤدي إلى تجديد العلاقات الأمريكية الإيرانية.
وأكدت الصحيفة أن اغتيال العالم الإيراني زاد الوضع في المنطقة توترا "على خلفية مخاوف من أن تدخل إيران في مواجهة مع الولايات المتحدة أو إسرائيل قبل تولي بايدن منصبه الجديد".
اغتيل العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده بتفجير وإطلاق نار على سيارته بضواحي طهران، وقد اتهم مسؤولون إيرانيون إسرائيل بالوقوف وراء الواقعة، فيما توعد الحرس الثوري الإيراني بـ "رد قاس" على عملية الاغتيال.
اما الإعلام الإيراني فقد ثارت حفيظته وطالب بقصف ميناء حيفا في حال استنتجت أن إسرائيل هي من تقف وراء عملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.
وجاء في مقال هيئة التحرير الذي نشرته صحيفة "كيهان" ان الرد الإيراني على عمليات إسرائيلية سابقة لم تكن رادعة بما يكفي ولهذا على ايران ان ترد الآن بقصف منشآت في حيفا وايقاع إصابات كثيرة.
وقالت الصحيفة: "لقد رددنا مرارا وتكرارا في مواجهة إسرائيل أننا سنضرب حيفا إذا ارتكبت إسرائيل الخطأ. والآن، وبعد إثبات دور النظام الصهيوني في استشهاد فخري زاده، يمكننا تفعيل هذا التهديد، لكن ليس بمعنى أن نكتفي بعملية بحجم الصاروخ الذي أطلقناه على قاعدة عين الأسد العسكرية (ردا على اغتيال قاسم سليماني – المحرر)، وليس بنفس طريقة الرد في تلك العملية. في الواقع، علينا مهاجمة ميناء حيفا الهام بالنسبة لإسرائيل بطريقة تؤدي، بالإضافة إلى تدمير المنشآت فيه، إلى خسائر بشرية كبيرة حتى نبلغ نقطة الردع المطلوبة".
وتابعت الصحيفة: إن تحرك إيران، إذا تم بذكاء ودقة، سيؤدي بالتأكيد إلى تحقيق الردع، لأن الولايات المتحدة وعميلها النظام في إسرائيل ليسوا مستعدين بأي حال من الأحوال لخوض حرب ومواجهة عسكرية".