وتحوَّل مشروع القانون إلى مادة تجاذب باعتبار أن الهجرة من القضايا الساخنة التي يتم استخدامها في الحملات للانتخابات الرئاسية التي تقترب على الأرجح من جولة إعادة بين ترامب وبايدن.
وألقى بايدن بثقله وراء مشروع القانون المقترح أمس الجمعة مشددًا على أنه يضم مجموعة إصلاحات، تعد "الأقوى" لضبط الحدود.
وقال في بيان: "سيمنحني هذا كرئيس سلطة طوارئ جديدة لإغلاق الحدود عندما تصبح مكتظة. وإذا ما أعطيت هذه السلطة أستخدمها في اليوم نفسه الذي أوقع فيه مشروع القانون ليصبح نافذًا".
ووضع ترامب قضية الهجرة في مقدمة شعارات عودته إلى البيت الأبيض، محذرًا من الوضع على الحدود التي يسهل اختراقها، ومنتقدًا بشدة الجمهوريين الذين يدعمون مشروع القانون في مجلس الشيوخ، بحسب "سكاي نيوز عربية".
وكتب الرئيس السابق على منصته تروث سوشال السبت: "إن اتفاقًا سيئًا للحدود أسوأ بكثير من عدم وجود اتفاق". مضيفًا بأن الوضع الحالي يشبه "كارثة على وشك الحدوث".
وبعد الضغط الكثيف الذي مارسه ترامب أعلن رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون في رسالة مفتوحة أمس الجمعة أنه في حال إقرار مجلس الشيوخ قانون الهجرة فإنه لن يمرَّ أبدًا في مجلس النواب.
والاتفاق الذي يجري التفاوض عليه بين الديمقراطيين والجمهوريين يتعدى كونه يعالج مخاوف الأمريكيين بشأن التدفق الهائل للمهاجرين عبر المكسيك؛ إذ يشمل أيضًا تزويد أوكرانيا بمساعدات عسكرية حيوية.
وكاد هذا الاتفاق أن يدخل حيز التنفيذ قبل أيام قليلة، وهو يقضي بمقايضة إقرار المساعدات لكييف (إحدى أولويات بايدن) بتوفير تمويل لتشديد أمن الحدود، وفق مطالب الجمهوريين.
وقالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض أوليفيا دالتون الخميس الماضي إن إدارة بايدن تعمل "بحُسن نية" مع الجمهوريين للتوصل إلى اتفاق، معربة عن أملها أن يبقى الجميع "على طاولة المفاوضات حتى نتمكن من القيام بذلك".