جاسيندا أرديرن "جاسندريلا" كانت قد قطعت وعودا عندما وصلت لرئاسة الوزراء عام 2017، منها عزمها تقديم مساعدات مادية لأسر الأطفال الفقيرة ليتمكنوا من دفع الإيجار ورعاية الصغار، بالإضافة إلى مواضيع أخرى مثل وضع حد للتشرد، وتأمين مساكن رخيصة الثمن.
وبينما لم تنفذ وعودها إلا أن استجابتها الحاسمة لأزمتين كبيرتين لعبت دورا هاما جعلتها واحدة من أكثر زعماء نيوزيلندا شعبية على مدار عقود: الأزمة الأولى كانت الهجوم الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش في مارس 2019، والثانية هي أزمة وباء كورونا هذا العام2020 .
أما جوديث كولنز، رئيسة الحزب الوطني المعارض، السياسية المعروفة في البلاد، فحصلت على لقبها "الساحقة" بعد دعمها في السابق لإحدى التشريعات عندما كانت وزيرة للشرطة والإصلاح لسحق سيارات يقودها مراهقون بشكل طائش، الظاهرة المعروفة بـ ( Race Boys). لكن ثلاث سيارة فقط وقع سحقها، وبقي هذا اللقب الساخر ملاصقا لها.
آخر استطلاعات للرأي (يوم 8 أكتوبر2020) تتوقع أن يحصل حزب العمال على 47 بالمئة من الأصوات ما يعني 59 مقعدا في البرلمان ذي الـ120 مقعدا، مقابل تراجع الحزب الوطني إلى 32 بالمئة من الأصوات.
وخلال إدلاء الناخبين بأصواتهم، سيصوتون أيضا على استفتاء عام بخصوص قضيتين كبيرتين هما: القتل الرحيم وتشريع بيع القنب.
وسُئلت السياسيتان عن رأيهما بخصوص هذه المواضيع وغيرها خلال المناظرات، وكان رد أرديرن على موضوع القنب مثيرا للاهتمام.
إذ اعترفت أرديرن، وهي أصغر امرأة تتولى منصب رئاسة الوزراء، بأنها كانت قد دخّنت الماريوانا منذ زمن بعيد. فصفّق لها الحضور.
لكنها رفضت الإجابة على كيف ستصوّت في الاستفتاء على تشريع يقترح السماح بشراء القنب لكل من يبلغ العشرين عاما وما فوق من طرف لديه ترخيص، وأيضا زراعته ومشاركة كميات معيّنة منه.
أما كولنز فردت بأنها لم تستخدمه، وأعلنت أنها ضد القنب "لتحمي الصحة العقلية لدى الشباب على وجه التحديد".