تصعيد إسرائيلي مشبوه: هريدي يحذر من اتهامات تل أبيب بتهريب أسلحة إلى غزة

#اتهامات_إسرائيلية #مصر_إسرائيل #تهريب_أسلحة #غزة #حسين_هريدي


الرؤية المصرية:- شكك حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، في مصداقية الادعاءات الإسرائيلية بتهريب أسلحة إلى غزة عبر الحدود المصرية، معتبراً إياها محاولة لتهيئة الرأي العام الإسرائيلي لتصعيد محتمل ضد القاهرة، وسط توترات إقليمية متزايدة تهدد الاستقرار.

تصعيد إسرائيلي مشبوه: هريدي يحذر من اتهامات تل أبيب بتهريب أسلحة إلى غزة

أدلى هريدي بهذه التصريحات خلال مشاركته في برنامج "هذا المساء" على قناة "i24NEWS" الإسرائيلية، حيث وصف الاتهامات بأنها "خطيرة" وتستدعي تحليلاً جاداً، لكنها تحمل أبعاداً سياسية تتجاوز الجانب الأمني.

 أكد أن مصر تتعامل مع هذه المزاعم بكل جدية، خاصة في ظل السياق الإقليمي المضطرب، محذراً من استغلالها لتصعيد الخطاب ضد القاهرة.

طرح الدبلوماسي المخضرم أسئلة جوهرية حول الادعاءات، متسائلاً عن نوع السلاح المزعوم وكيفية تهريبه، مشيراً إلى غياب أدلة ملموسة أو شفافية في الروايات الإسرائيلية.

رأى أن الهدف الرئيسي هو تهيئة الرأي العام لمواجهة مستقبلية مع مصر، مستنداً إلى تاريخ من التوترات بدأ منذ اليوم الأول للحرب على غزة في أكتوبر 2023، حين اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي مصر غير مباشر بتسهيل تهريب قذائف مضادة للدبابات استخدمتها حماس.

أوضح هريدي أن إسرائيل "فتحت جميع الجبهات"، مما جعل الأزمة تتجاوز غزة لتشمل علاقات إقليمية أوسع، بما فيها مع مصر. كشف عن نقل تل أبيب مزاعم إلى الإدارة الأمريكية خلال عهد الرئيس جو بايدن حول تعزيز الجيش المصري قدراته في سيناء، في محاولة لتضخيم "التهديد المصري" ودفع واشنطن لفرض قيود على القاهرة.

في سياق متصل، أشارت تقارير إعلامية حديثة إلى استمرار التوترات، مع تصريحات إسرائيلية تثير الاستياء في مصر، كما في مزاعم تكرارية بشأن تهريب أسلحة عبر الحدود، والتي وصفتها مصادر دبلوماسية بـ"التضليل".

 يأتي ذلك وسط جهود مصرية مستمرة للحفاظ على السلام الإقليمي، بما في ذلك الالتزام باتفاقية السلام لعام 1979، رغم الضغوط.

أكد هريدي أن وجهة نظره شخصية، لكنه دعا مصر إلى الاستعداد لأي سيناريو، مهما بدا بعيداً، مشدداً على أن اليقظة والاستعداد هما الخياران الوحيدان أمام المتغيرات السريعة. 

يعكس هذا التحذير مخاوف متزايدة من تأثير التصعيد على الأمن القومي المصري، في وقت يتطلب فيه الإقليم حواراً بناءً بدلاً من الاتهامات المتبادلة.