وقالت في حديث لها على القناة الـ 14 الإسرائيلية، إنها "لا تدعو لشن حرب الآن على مصر لاستعادة باقي أراضي إسرائيل والوصول لنهر الفرات في العراق أو نهر النيل في مصر، لكن ما في استطاعتنا الآن هو السيطرة على قطاع غزة وخاصة أن العرب الذين يسكنون في القطاع ينزحون منه حاليا، لذلك ينبغي على إسرائيل دخول غزة واحتلالها فور انتهاء الحرب الجارية".
وقالت إن ما أسمته بأرض إسرائيل – في إشارة إلى جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة – ملك لشعب إسرائيل، وأن غزة كلها تعتبر جزءا من أرض إسرائيل.
وأضافت فايس، "أن دعم مجلس الوزراء الإسرائيلي وأعضاء الكنيست لحركتها مرحب به، وهو يثبت الدعم الهائل الذي تحظى به الحركة من قبل سكان المنطقة المحيطة والجمهور في إسرائيل".
وتابعت رئيسة حركة "نحالا" الاستيطانية: "وكما رأينا عبر التاريخ، عندما يجتمع الجمهور والقيادة، تنشأ قوة لا تقاوم، ولا شك في أن هذا الارتباط سيؤدي إلى نجاح التسوية في غزة".
وتقول حركة "نحالا" الاستيطانية التي تستعد لتنظيم مؤتمر تشجيع الاستيطان في غزة خلال الأيام القليلة المقبلة، إن "الحدث مخطط له ليس فقط كمؤتمر نظري، بل كتمرين عملي وإعداد عملي لتجديد الاستيطان في قطاع غزة" وإنه "يمثل بداية جديدة ومرحلة مهمة في النضال، وإن الرسالة واضحة: العودة إلى الاستيطان في غزة لم تعد مجرد فكرة، بل هي خطوة في عملية متقدمة بدعم من الحكومة والجمهور".
وبالإضافة إلى أعضاء الليكود، من المتوقع أيضا أن يشارك في الحدث وزراء وحكام من الأحزاب الأخرى في الائتلاف، ومن بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش (عن حزب "الصهيونية الدينية")، والوزير إيتمار بن غفير، والوزير يتسحاق فاسرلوف، والوزير عميحاي إلياهو (من حزب "عوتسما يهوديت") وأعضاء الكنيست من حزبي "الصهيونية الدينية" و"عوتسما يهوديت".
وكان موقع "واللا" العبري قد كشف أن كبار مسؤولي حزب "الليكود" الإسرائيلي يعتزمون عقد مؤتمر لتشجيع الاستيطان في قطاع غزة، معتبرين أن "غزة لهم إلى الأبد".
وحسب "واللا"، يعتزم وزراء وأعضاء في الكنيست وناشطون كبار في الائتلاف عقد مؤتمر الأسبوع المقبل لتشجيع الاستيطان في قطاع غزة وفي غلاف غزة.
ووزعت الدعوة للمؤتمر على أعضاء المركز تحت عنوان "تحضير البذور لاستيطان غزة" وعلى رأسها اسم العضوة مي جولان إلى جانب تسعة أعضاء في الكنيست هم: أفيهاي بوفارون، إيلي دلال، تالي غوتليب، كيتي شتريت، حانوخ ميلبيتسكي، نسيم فاتوري، أرييل كيلنر، ساسون جوتا وأشير شكليم.
وفقا لـ"واللا"، "قد يؤدي نشاط التحالف لتشجيع إعادة التوطين في غزة إلى تعقيد جهود إسرائيل للدفاع عن نفسها في الإجراءات القانونية في المحاكم الدولية في لاهاي، لأن الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني من حيث القانون الدولي"، ويعقد المؤتمر تحت رعاية منظمات يمينية متطرفة مثل "حركة "نحالا" الاستيطانية التي تتعرض حاليا لموجة من العقوبات الدولية وأحزاب يمينية أخرى في الائتلاف مثل "عوتسما يهوديت" والصهيونية الدينية.
وبحسب الجدول المرفق، من المقرر أن تتم خلال المؤتمر، من بين أمور أخرى، جولة في كيبوتس نيريم ولقاء مع حاخام الكيبوتس.
وذكر كيبوتس نيريم أنهم يعارضون الزيارة وأنها لا تتوافق مع الكيبوتس أو أهله، معتبرا أن "الجولة لا تتوافق مع نيريم، وبحسب القانون الحاخامي فهي لا تتوافق معه أيضا وليست تصب في رأينا، وبالتالي لن تتم أيضا".
وأضاف: "وما زلنا ننتظر أن تتحمل الحكومة وأعضاء الائتلاف المسؤولية عن حجم التغاضي والإهمال لأحداث الشفع في أكتوبر، وعن الجرح النازف في قلوبنا. وبدلا من الانخراط في مؤتمرات سياسية لإقامة النوى الاستيطانية، سيكون من الجيد أن تنخرط الحكومة وأعضاء ائتلافها في إعادة المختطفين الـ101 ودعم وبناء المستوطنات المحيطة بها وإعادة تأهيلها".
وفي يناير الماضي، انعقد مؤتمر لتشجيع الاستيطان في غزة بمشاركة كبار أعضاء الائتلاف والليكود و"عوتسما يهوديت" و"يهدوت هتوراة"، برئاسة الوزيرين إيتمار بن غفير (وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف) وشلومو كاراي.
وفي وقت سابق، أكد وزير الإسكان والبناء الإسرائيلي يتسحاق غولدكنوب أنه سيدعم العودة إلى غوش قطيف قائلا: "إذا اتخذت الحكومة قرارا بالعودة والاستيطان في أجزاء من غوش قطيف.. سأقدم دعمي لذلك. وأعتقد أن من الممكن أن يساعد الاستيطان في غزة على تحقيق الأمن".
جدير بالذكر أن غوش قطيف كانت كتلة من 21 مستوطنة إسرائيلية في جنوب قطاع غزة. وفي أغسطس 2005، قام الجيش الإسرائيلي وبقرار من مجلس الوزراء، وقسراً، بإخراج 8600 نسمة من سكان غوش قطيف من منازلهم. وهدمت مجتمعاتهم كجزء من الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من قطاع غزة في خطة فك الارتباط الأحادية الإسرائيلية.