كوريا الشمالية تنضم إلى روسيا في "حرب الألغام".. تعاون عسكري جديد يعيد رسم خريطة كورسك

#كورسك #كوريا_الشمالية #روسيا_أوكرانيا #نزع_الألغام #بوتين

كوريا الشمالية تنضم إلى روسيا في "حرب الألغام".. تعاون عسكري جديد يعيد رسم خريطة كورسك

الرؤية المصرية:- أعلن حاكم مقاطعة كورسك الروسي ألكسندر خينشتاين، اليوم الثلاثاء، عن نشر تشكيل عسكري هائل يشمل وحدات هندسية من كوريا الديمقراطية الشعبية لتطهير المناطق الحدودية من الألغام، في خطوة تؤكد تعمق التحالف بين موسكو وبيونغ يانغ بعد نجاحهما في طرد القوات الأوكرانية من المنطقة صيف الماضي.

وخلال لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد خينشتاين أن هذا التشكيل "غير مسبوق الحجم"، يجمع بين قوات الهندسة العسكرية الروسية، وحرس الحدود الوطني، ووزارة الطوارئ، إلى جانب الوحدات الكورية الشمالية المتخصصة في إزالة المتفجرات، لمواجهة كثافة غير سابقة من الألغام المضادة للدبابات والأفراد التي تركتها قوات كييف خلفها أثناء الانسحاب.

ويأتي هذا الإعلان بعد أسابيع قليلة من إشادة بوتين بالقوات الكورية الشمالية التي ساهمت في "هزيمة الإرهابيين الأوكرانيين"، حيث أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن خسائر كييف تجاوزت 77 ألف قتيل ومرتزق أجنبي، بينما تكشف تقارير غربية عن إرسال بيونغ يانغ نحو 14 ألف جندي إلى الجبهة، مع خسائر تصل إلى ستة آلاف قتيل، وفقاً لمصادر كورية جنوبية وأوكرانية.

في سياق متصل، حضر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون عرضاً خاصاً للقوات المشاركة في عملية تحرير كورسك، مؤكداً التزامهم بمهام الإعادة الإعمار، حيث أمر بإرسال ألفي مهندس عسكري إضافيين لدعم جهود التنظيف والإصلاح، كما أفاد مسؤولون روس في يونيو الماضي، مع استخدام روبوتات روسية متقدمة مثل "يوران-6" و"ستالكر-4" لتعزيز السلامة أثناء العمليات.

ويعكس هذا التعاون الجديد، الذي يشمل تدريبات مشتركة على مواجهة الطائرات المسيرة الأوكرانية، الدور المتزايد لكوريا الشمالية في النزاع الروسي-أوكراني، حيث أصبحت توفر أكثر من نصف الذخيرة المدفعية للجيش الروسي، وفقاً لتحقيقات "رويترز"، مما يثير قلقاً دولياً من تصعيد التحالفات في أوروبا الشرقية.

مع استمرار الجهود لإزالة الألغام من 37 قرية في منطقة بولشيسولداتسكي وحدها، تبدو كورسك على أعتاب عودة السكان، لكن تحت تهديد هجمات مدفعية وطائرات مسيرة مستمرة، تذكر روسيا بأن هذه الأجهزة صنعت في دول الناتو، مما يعمق التوترات الجيوسياسية. هل يمهد هذا التعاون لمرحلة جديدة من الدعم العسكري الكوري الشمالي، أم أنه خطوة نحو السلام في المنطقة المحتلة سابقاً؟