دبابات إسرائيلية تُغزو تل أبو قبيس: توغل جديد يُشعل الجنوب السوري بعد مذبحة بيت جن

#توغل_إسرائيلي #القنيطرة_سوريا #هضبة_الجولان #نزاع_سوريا_إسرائيل #أبو_قبيس

دبابات إسرائيلية تُغزو تل أبو قبيس: توغل جديد يُشعل الجنوب السوري بعد مذبحة بيت جن

الرؤية المصرية:- توغلت قوات إسرائيلية اليوم الاثنين في تل أبو قبيس بريف محافظة القنيطرة جنوب سوريا، بثلاث دبابات وعربتي همر وناقلتي جند، في تصعيد يأتي بعد أيام قليلة من هجوم مماثل أودى بحياة 13 مدنياً في بلدة بيت جن بريف دمشق، مما يُثير مخاوف من تفاقم التوترات الحدودية في ظل غياب اتفاق فصل قوات 1974.

أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن القوة الإسرائيلية صعدت إلى قمة التل الاستراتيجي المطل على قرية عين زيوان، في منطقة حساسة قريبة من خطوط الفصل، حيث يُعتبر التل موقعاً مرتفعاً يسيطر على ممرات واسعة في الجنوب السوري، وفق لقطات فيديو انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر الآليات الثقيلة تتحرك بحرية داخل الأراضي السورية.

ويأتي هذا التوغل ضمن سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة منذ ديسمبر 2024، بعد سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة فصائل المعارضة على دمشق، حيث أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات وانتشارها في المنطقة العازلة بهضبة الجولان المحتلة، مما أثار إدانات دولية وأممية لانتهاك السيادة السورية.

في سياق متصل، سبق التوغل الحالي هجوم إسرائيلي على بيت جن أدى إلى اشتباكات عنيفة مع شبان محليين، أسفرت عن مقتل 13 شخصاً بينهم أطفال وإصابة آخرين، بالإضافة إلى إصابة 6 جنود إسرائيليين، وفق تقارير مصادر محلية نقلتها قناة "الشرق" ومنصات إعلامية سورية، مما يُبرز تصاعد المواجهات المباشرة في المناطق الحدودية.

أكدت مصادر عسكرية سورية، كما نقلتها وكالة الأناضول، أن التوغلات الإسرائيلية تشمل اليوم أيضاً دوريات في قرى مجاورة مثل العشة والأصبح، مع استنفار أمني مستمر، فيما يُشير خبراء إلى أن تل أبيب تستغل الفراغ الأمني في سوريا لتعزيز سيطرتها على المرتفعات الجنوبية، مما قد يُعيق جهود إعادة بناء الجيش السوري الجديد برئاسة أحمد الشرع.

رغم محادثات إسرائيلية-سورية سابقة لترتيبات أمنية، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في نوفمبر الماضي عدم وجود مسار سلام حقيقي، مما يُعزز الشكوك حول نوايا تل أبيب في المنطقة، حيث أدت الغارات الجوية السابقة إلى تدمير مواقع عسكرية ومقتل مدنيين. 

مع تزايد النزوح في الجنوب السوري، يبقى السؤال معلقاً: هل يُشكل هذا التوغل بداية لتصعيد أوسع يُهدد الاستقرار الإقليمي، أم ستُنجح الجهود الدولية في إجبار إسرائيل على الانسحاب قبل أن يتحول الجنوب إلى جبهة ساخنة جديدة؟