أكدت شرطة نيو ساوث ويلز تحييد التهديد بعد اعتقال مشتبه به ومقتل آخر، مع تأكيد عدم وجود خطر حالي، بينما هرعت خدمات الطوارئ لعلاج المصابين ونقل نحو 13 إلى المستشفيات، وسط فوضى عارمة شهدت فرار آلاف الحاضرين.
روى شهود عيان مشاهد مرعبة لمسلحين يطلقون النار من جسر قريب على الحشد العائلي الذي تجمع لإضاءة الشمعة الأولى في العيد، وصف أحد الناجين الحادث بأنه "مذبحة" أصابت أطفالاً وكبار سن دون تمييز، مع انتشار دماء على العشب وصراخ مذعور.
أدان رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز الحادث ووصفه بـ"الصادم والمؤلم"، فيما عبر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عن غضبه، معتبراً المهاجمين "إرهابيين أشراراً" هاجموا احتفالاً سلمياً، وسط مخاوف من تصاعد معاداة السامية في أستراليا.
يُعد هذا الهجوم الأعنف من نوعه في أستراليا منذ سنوات، حيث كان الاحتفال "حانوكا بجانب البحر" يجمع نحو 2000 شخص في أجواء عائلية، قبل أن يتحول إلى كابوس أثار صدمة دولية ودعوات لتعزيز الأمن حول التجمعات اليهودية.
مع استمرار التحقيقات لكشف دوافع المهاجمين، يتساءل العالم: هل يمثل هذا نقطة تحول في مواجهة الكراهية، أم مجرد حلقة في سلسلة تصاعد التوترات العالمية؟