أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في كلمته الافتتاحية، أن غياب أفغانستان لا يعيق العلاقات الثنائية، مشدداً على أن استقرار أفغانستان يمثل "التزاماً استراتيجياً" للمنطقة بأكملها، وأن اندماجها السياسي والاقتصادي ضرورة إنسانية وأمنية مشتركة.
ركز الاجتماع على تبادل الآراء حول خفض التوترات، خاصة بين أفغانستان وباكستان، التي شهدت تصعيداً حدودياً مؤخراً، مع استعداد إيران للتوسط، مستفيدة من حدودها الطويلة مع البلدين تصل إلى 2000 كيلومتر، حيث يؤثر أي اضطراب مباشرة على أمنها.
أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي عن احترام قرار كابل بعدم المشاركة، معتبراً أن حضورها كان سيسهم في حل المشكلات، لكنه أشار إلى أن التعاون الإقليمي في مجالات النقل والتجارة والطاقة يمكن أن يبني إطاراً مستداماً يفيد الجميع.
يأتي هذا اللقاء بعد فشل محاولات سابقة في الدوحة وإسطنبول والرياض لتهدئة الخلافات، مع مشاركة قوى كبرى مثل روسيا والصين، مما يعزز فرص إيجاد توافق إقليمي يحمي المصالح المشتركة.
مع استمرار التحديات الأمنية والاقتصادية في أفغانستان، هل ينجح هذا الاجتماع في رسم خريطة طريق جديدة للاستقرار، أم يظل الغياب الأفغاني عائقاً أمام تقدم حقيقي؟