أزمة المجاعة في غزة: كارثة إنسانية تتفاقم وسط صمت دولي

الرؤية المصرية:- تصاعدت الأزمة الإنسانية في قطاع غزة إلى مستويات غير مسبوقة، حيث أعلنت وزارة الصحة في القطاع ارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 317 حالة وفاة، من بينهم 121 طفلاً، في حصيلة مروعة تعكس عمق الكارثة.

أزمة المجاعة في غزة: كارثة إنسانية تتفاقم وسط صمت دولي

اقرأ ايضأ:-

وخلال الـ24 ساعة الماضية، سجلت الوزارة 4 وفيات إضافية، بينها طفلان، نتيجة نقص حاد في الغذاء والموارد الأساسية. هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل مأساة إنسانية تتكشف أمام العالم، وسط تحذيرات دولية من أن المجاعة في غزة ليست طبيعية، بل "كارثة من صنع الإنسان".

منذ إعلان تصنيف المجاعة من قبل مبادرة التصنيف المرحلي للأمن الغذائي (IPC) في 22 أغسطس 2025، سُجلت 39 حالة وفاة إضافية، منها 6 أطفال، مما يعكس تفاقم الأوضاع بسرعة مخيفة.

الحصار المستمر والحرب الإسرائيلية المدمرة، التي أودت بحياة أكثر من 62 ألف شخص منذ أكتوبر 2023، جعلت من الوصول إلى الغذاء والمياه النظيفة تحدياً شبه مستحيل. الأطفال والبالغون يعانون سوء التغذية الحاد، فيما تتضاءل الموارد الأساسية يوماً بعد يوم. 

أعضاء مجلس الأمن، باستثناء الولايات المتحدة، أصدروا بياناً يوم الأربعاء عبروا فيه عن قلقهم العميق إزاء هذه المجاعة، مؤكدين أنها نتيجة سياسات بشرية وليست كارثة طبيعية.

 وأشار البيان إلى أن القانون الإنساني الدولي يحظر استخدام التجويع كأداة حرب، داعين إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الأزمة.

الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وصف الوضع بأنه "كارثة من صنع الإنسان"، مطالباً بتحرك عاجل لوقف هذا التدهور الإنساني. 

تداعيات هذه الأزمة تمتد إلى ما هو أبعد من حدود غزة، حيث تثير مخاوف بشأن استقرار المنطقة بأكملها.

مصر، التي تشترك مع غزة في الحدود، تجد نفسها أمام تحديات إنسانية وأمنية متزايدة، حيث يضع الوضع المتدهور ضغوطاً على جهودها لتأمين الحدود وإدارة تدفقات المساعدات. الأزمة تتطلب تحركاً دولياً عاجلاً لضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإنهاء الحصار الذي يخنق القطاع. 

في ظل هذا الواقع القاتم، تظل الأسئلة معلقة: كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يقف متفرجاً أمام مأساة إنسانية بهذا الحجم؟ وما الذي يجب فعله لوقف هذا النزيف الإنساني؟ الإجابات تتطلب إرادة سياسية حقيقية، وتحركاً فورياً لإنقاذ مئات الآلاف من الأرواح التي تتأرجح على حافة الموت.