اقرأ ايضأ:-
هذه الحادثة تأتي بعد أسبوعين من قصف مماثل قرب مجمع الشفاء الطبي أودى بحياة ستة صحفيين ومصورين، مما يكشف عن استمرار سياسة ممنهجة لإسكات صوت الحقيقة.
استهداف الإعلام: حلقة جديدة في سلسلة الجرائم
الضحايا الخمسة في الهجوم الأخير هم: مريم أبو دقة، الصحفية التي عملت مع وسائل إعلام دولية بارزة مثل "إندبندنت عربية" و"أسوشيتد بريس"، محمد سلامة، مصور قناة الجزيرة، معاذ أبو طه، الصحفي مع شبكة "إن بي سي" الأمريكية، حسام المصري، مصور وكالة رويترز، وأحمد أبو عزيز، صحفي فلسطيني.
هذا الاستهداف رفع عدد الإعلاميين الشهداء إلى 246 منذ بدء العدوان قبل 22 شهرًا، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ النزاعات العالمية خلال قرن كامل، مما يبرز تحدي إسرائيل الصارخ للقوانين الدولية التي تحمي الصحفيين في مناطق الحروب.
دعوة لتحرك دولي عاجل
جدد الاتحاد دعوته للاتحادات الصحفية والهيئات الحقوقية والقانونية العالمية لإدانة هذه الجرائم المتكررة والتحرك الفوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية.
وأشار إلى أن هذه الاعتداءات تهدف إلى منع الصحفيين من توثيق الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أهمية حماية حرية الصحافة كركيزة أساسية لنقل الحقيقة.
شجاعة الإعلاميين وجهود التغطية
أشاد اتحاد إذاعات الدول العربية بشجاعة الإعلاميين في غزة، الذين يواصلون عملهم رغم المخاطر الهائلة، لتوثيق الانتهاكات وتمكين محاسبة مرتكبيها أمام الهيئات الدولية.
ويواصل الاتحاد تنفيذ خطة تغطية استثنائية للأحداث، عبر التعاون مع مراسلين محليين وهيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية، مع بث المواد الإخبارية إلى الهيئات العربية والدولية في أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية عبر منظومة التبادل الإخباري.
تظل هذه الجرائم تحديًا صلبًا للمجتمع الدولي، حيث يواصل الإعلاميون في غزة دورهم البطولي في كشف الحقيقة، بينما تزداد الحاجة إلى تضافر الجهود العالمية لضمان حمايتهم ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.