ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي لنقل تلك الأنظمة الحيوية لكن المسؤول في الإدارة الأمريكية قال لـCNN إنهم يأملون في نجاح تلك الجهود، خاصة في ضوء فعالية بطاريات "باتريوت" العاملة بالفعل في أوكرانيا.
وأرسلت الولايات المتحدة وألمانيا بالفعل أنظمة "باتريوت" إلى أوكرانيا، لكن إدارة جو بايدن أوضحت أن كييف تحتاج إلى المزيد مع استمرار روسيا في شن الهجمات الجوية.
اقرأ ايضأ:-
ومن غير الواضح كم من الوقت ستستغرق عملية الانتهاء من التفاصيل ونقل الأنظمة إلى أوكرانيا.
ومن المرجح أن تحتاج الأنظمة إلى النقل إلى الولايات المتحدة أولاً، حيث ستخضع للتجديد، قبل إرسالها إلى أوكرانيا، وإذا اكتملت عملية النقل، فإنها ستشكل تحولا كبيرا في موقف إسرائيل فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا.
وكانت إسرائيل حريصة على عدم انتقاد روسيا علنا، فيما حذرت موسكو في 2022 من أن توفير الأسلحة الإسرائيلية لأوكرانيا من شأنه أن "يدمر جميع العلاقات بين الدولتين".
ورغم أن إسرائيل شاركت في المجموعة المتعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة لشحن الإمدادات إلى أوكرانيا، إلا أن الحكومة الإسرائيلية كانت كارهة لتزويد كييف بالأسلحة علنا.
وطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنظمة "القبة الحديدية" بعد أشهر من بدء الغزو الروسي لكن إسرائيل قالت إنها لن تساعد أوكرانيا إلا على تطوير نظام دفاع جوي بدلا من إرسال أسلحة، وهو العرض الذي قال سفير أوكرانيا لدى إسرائيل إن "أوانه قد فات".
يذكر أن صحيفة " فاينانشال تايمز" كانت أول من أورد عن تلك المناقشات الجارية.
وفي أبريل/نيسان، قال الجيش الإسرائيلي إنه لن يستخدم أنظمة "باتريوت" الخاصة به قريبا، والتي تم دمجها بالكامل في الجيش لأول مرة في 1991.
وجاء أول اعتراض إسرائيلي بصواريخ "باتريوت" خلال حرب 2014 بين إسرائيل وحركة "حماس"، عندما أسقطت طائرة بدون طيار تم إطلاقها من غزة، لكن تلك الصواريخ ليست نظام الدفاع الجوي الأساسي لإسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن بطاريات "باتريوت" الإسرائيلية نفذت حتى الآن 19 عملية اعتراض، بما في ذلك 9 عمليات خلال الحرب الحالية.
وتعتمد إسرائيل بشكل أكبر على نظام الدفاع الجوي قصير المدى "القبة الحديدية"، بالإضافة إلى صواريخ "مقلاع داود" متوسطة المدى وصواريخ "آرو" طويلة المدى.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت إدارة بايدن أنها تعطي الأولوية لقدرات الدفاع الجوي لأوكرانيا على الدول الأخرى "لضمان بقاء أوكرانيا" فيما وصف بأنه تعديل "غير عادي إلى حد ما" في لحظة حرجة بالنسبة لأوكرانيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بات رايدر، في مؤتمر صحفي عقد مؤخرا: "نحن نعمل مع جميع شركائنا لنأخذ في الاعتبار الاحتياجات الدفاعية لأوكرانيا، وسنبذل كل ما في وسعنا لدعم تلك الاحتياجات، والرسالة الأساسية هنا إلى حلفائنا وشركائنا هي أنه إذا كان هناك تهديد وجودي، سنساعدكم".