المشهد في الشارع الرئيسي بالعاصمة التونسية، شارع الحبيب بورقيبة، كان واضحا، حيث تسهل قراءته، حركة النهضة التي تحتفل في صخب، واعدة الناس بأكبر دولة في العالم، تحت رايتها، وبين الجانب السياسي الجريح الذي رفع راية "مانيش مسامح" التي هتفت ضد الحكم رئيسا وحكومة.
وعلى جانب ليس ببعيد عن احتفالات حركة النهضة الإسلامية وقف أحد دعاتها، عادل العلمي، يحفز الناس ضد الحكومة، أيام قليلة بعد محاولات الشارع للتحرك ضد موجة الغلاء التي بدأت مع عام 2018، لكن تخللها المجرمون مما دفع بالأمن التونسي إلى التعامل بعنف مع تلك الاحتجاجات.
علم فلسطين كان حاضرا، حيث ركبت حركة النهضة الإسلامية على الحدث، بينما لم تتخلل الاحتفالات والهتافات شيئا يذكر عن القدس.
وقد عكس الشارع التونسي مدى التمزق السياسي الذي تعيشه تونس، ونخبتها السياسية، بما قد يوحي أن هناك ضوء يلمح في الأفق، لكنه قد يكون ضوء بركان، وبداية ثورة حقيقية.