هذا الجانب الآني والتعاقبي في نفس الوقت أضفى عليها اهتماما متجددا على المستوى العالمي وضمن كل الحضارات.
تمثل هذا الاهتمام في ترجمة الأعمال إلى عديد اللغات في المقترحات الإخراجية التي شملتها في اقتباساتها المسرحية والسينمائية وفي تأثيرها في التنظيرات والممارسات المتعلقة بالفن الرابع.
ينبغي التنصيص في هذا المجال على المكانة التي احتلتها ولازالت داخل حيز الإبداع في أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية والعالم العربي.
تكمن خاصية كونية تشيخوف في بعدها الجدلي. فهي برغم شموليتها وارتكازها على القيم التي تميز الإنسان بقطع النظر عن الاختلافات التاريخية والجغرافية لا تنفي نسبية وتنوع وخصوصية الوقائع التي تعيشها وضعية دون أخرى.
بل هي تتغذى منها. وكلما تولت تشريح ما هو محلي زادت كشفا عن ما يميز الجنس البشري بصفة عامة من تعرض دائم لقوى شيطانية و هدامة ومعاناة مادية و معنوية ومقاومة رغم عبثية الكلام والأفعال و جزع أمام الموت...
رغم رحيله في عنفوان العمر نجح أنطون تشيخوف في إبراز تعقيدات الوجود الإنساني وذلك من خلال تعدد التجارب التي عاشها على المستوى الفردي (ضرورة البحث عن ضمان لقمة العيش منذ الطفولة – المرض) والعائلي (تسلط الأب – الخصاصة – التمازج الأسري في المنزل) والمهني (تعامله اليومي بصفته طبيبا مع آلام وأوجاع الفئات الضعيفة) والاجتماعي (تفتت الأرستقراطية والبرجوازية الصغيرتين).
وشح أنطون تشيخوف مقاربته الواقعية الوصفية بأسلوب مميز يتجاور فيه الهزل والسخرية والاستهزاء بالنفس وكذلك بتمش يعتمد على النص التحتي والحوار التحتي وعلى انعدام الصراع الدرامي في بنية المسرحية.
للتعمق في كل هذه المسائل يمكن لمقترحات المشاركة أن تتناول على سبيل المثال لا الحصر أحد المحاور التالية
- إنشائية أنطون تشيخوف
- تحليل لأمثلة معينة من النصوص أو الأعمال الاخراجية
- علاقة تشيخوف بالمخرجين
- حضور تشيخوف في المسح الغربي
- حضور تشيخوف في المسرح العربي
- تجارب شخصية ترجمات أعمال إخراجية بحوث ودراسات