تركز هذه الفعالية على تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير بيئة أكثر شمولية لهم، وهو ما يعكس التزام تونس بتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة.
- منصة للتفاعل والتعاون
تعتبر الندوة منصة مهمة تجمع بين مختبر الأنظمة الذكية للهندسة والصحة الإلكترونية (SETIT) وجمعية وفاء لحماية ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى المركز الدولي لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (CIPPH).
شارك في هذا الحدث علماء نفس، وخبراء، وصناعيون، وباحثون أكاديميون، وأشخاص ذوو إعاقة، بهدف تبادل المعرفة والخبرات حول قضايا إمكانية الوصول.
- مختبر الأنظمة الذكية للهندسة والصحة الإلكترونية
يعمل مختبر SETIT على تطوير تقنيات مبتكرة تهدف إلى تحسين جودة الحياة للأشخاص، بما في ذلك ذوي الإعاقة. يعتمد المختبر على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليمية، مما يسهم في تعزيز الإدماج الاجتماعي.
- جمعية وفاء
تأسست جمعية وفاء كمنظمة غير حكومية تهدف إلى دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز قدرتهم على المشاركة الفعالة في المجتمع. تقدم الجمعية برامج وخدمات متنوعة تشمل التوعية والتدريب والدعم النفسي والاجتماعي، وتسعى لتغيير المفاهيم السلبية حول الإعاقة.
- المركز الدولي لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
يعمل CIPPH على تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال الأبحاث والدراسات المتخصصة. يُعتبر المركز منصة لتبادل المعرفة والخبرات بين مختلف الأطراف المعنية، مما يسهم في تطوير استراتيجيات فعالة لدعم حقوق هذه الفئة.
- أصوات من أجل التغيير
تضمنت الندوة مجموعة من المداخلات الهامة التي عكست تجارب متنوعة ومفيدة:
- سالم سعايدية - مربي مختص أول مكلف بالبحوث والدراسات: قدم تعريفًا شاملًا للمركز الدولي للنهوض بالأشخاص ذوي الإعاقة، موضحًا دور المركز في تعزيز الحقوق وتقديم المشورة للحكومات.
- محدد صالح الغارق - مربي مختص أول منسق جهوي للجمعيات بولاية صفاقس: تناول موضوع الإعاقة السمعية وقدم رؤى حول كيفية تحسين الوصول إلى التعليم والخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.
- محمد بن عمر - مربي متعدد الاختصاصات ومدرب مختص في رياضة ذوي الإعاقة: تحدث عن القصور الذهني وأهمية التأهيل الشامل للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
- عمار الحمزاوي - مربي مختص أول مكلف بالمساعدة البيداغوجية والفنية: قدم مداخلة حول اضطرابات التعليم الخاصة وضرورة توفير بيئة تعليمية ملائمة.
- محمد بلغيث - خصائي علاج وظيفي: استعرض التجربة التونسية في مجال التأهيل الافتراضي والإعاقة الحركية، مشيرًا إلى أهمية التكنولوجيا في تحسين جودة الحياة.
- الصادق الزايدي - مربي مختص أول مكلف بالإرشاد البيداغوجي: تحدث عن التكيفات التكنولوجية اللازمة لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة وضرورة إدماجهم بشكل فعال في المجتمع.
- طارق الطرخاني - مربي مختص أول ومدرب دولي في التربية المختصة: قدم رؤى حول كيفية استخدام التكنولوجيا لتحسين حياة الأشخاص الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد.
التجربة التونسية وتأثيرها على التنمية المستدامة
تُعتبر التجربة التونسية في مجال تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة نموذجًا يحتذى به. من خلال التعاون بين المختبرات البحثية والجمعيات والمراكز الدولية، تم تحقيق تقدم ملحوظ في إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع.
هذه الجهود تساهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تتعلق بالحد من الفقر وتعزيز المساواة وضمان التعليم الجيد للجميع.
- التزام بتحقيق التنمية المستدامة
تظهر جهود مختبر SETIT وجمعية وفاء والمركز الدولي لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة كيف يمكن للتعاون بين مختلف الجهات أن يُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الأفراد والمجتمعات. تعكس هذه المبادرات التزام تونس بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز حقوق جميع أفراد المجتمع.
- آفاق المستقبل بعد الندوة
تحدث سفيان بن إبراهيم، مدير جمعية وفاء، عن أهمية الندوة كخطوة أولى نحو معالجة التحديات التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة. وأكد أن الفكرة جاءت نتيجة للاحتياجات الملحة للمعاقين وضرورة تقليل الفجوات بينهم وبين الأسوياء.
كما تم التأكيد على أهمية رفع ملخصات الندوة إلى الجهات المعنية لتكون بداية لمزيد من الأبحاث والمبادرات العلمية.
- أهمية التكنولوجيا
تناول علي خلف الله آفاق ما بعد الندوة، مشيرًا إلى أهمية استخدام التكنولوجيا لتحسين ظروف التعليم للأشخاص ذوي الإعاقة.
تم التأكيد على ضرورة تخصيص ميزانيات لدعم هذا المجال ودعوة القطاع الخاص للمشاركة في تحسين حياة هؤلاء الأفراد.
- تقييم المربي محمد بن عمر
أشار محمد بن عمر إلى أهمية تعزيز التواصل بين المربين وذوي الإعاقة، ولفت الانتباه إلى التحديات التي يواجهها الطرفان.
كما أكد على ضرورة تطبيق الأفكار المطروحة على أرض الواقع لتمكينهم من الاستفادة من التطورات الحديثة.
- محمد صالح الغارق..هذا هو الهدف من الندوة الوطنية الأولى "نقطة إتاحة"
عقدت الندوة الوطنية الأولى "نقطة إتاحة" بهدف مناقشة كيفية دمج التكنولوجيا في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف أنواعها. تناول المشاركون، من مختصين وأفراد ذوي دراية في مجال التكنولوجيا، أفكاراً تتعلق بتطوير أدوات تكنولوجية تخدم الاحتياجات الخاصة للأشخاص ذوي الإعاقة.
تم تسليط الضوء على أهمية تعزيز لغة الإشارة بحيث تكون قابلة للتحويل إلى لغة مكتوبة أو مسموعة، مما يسهم في تسهيل وصول الأطفال ذوي الإعاقة السمعية إلى التعليم. يأمل المنظمون في التعاون مع المختصين في التكنولوجيا لتحقيق هذه الأهداف.
الندوة الوطنية الأولى "نقطة إتاحة" تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق شمولية أكبر للأشخاص ذوي الإعاقة في تونس.
فمن خلال التعاون بين مختلف الأطراف المعنية وتبادل المعرفة والخبرات، يمكن تحقيق تقدم ملموس نحو مجتمع أكثر عدلاً وشمولية.
إن الالتزام بتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ليس مجرد واجب أخلاقي بل هو ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة التي تشمل الجميع.