ألمانيا تعيد تأكيد الموقف التاريخي: غزة + الضفة + القدس الشرقية = دولة فلسطينية واحدة

ألمانيا تعيد تأكيد الموقف التاريخي: غزة + الضفة + القدس الشرقية = دولة فلسطينية واحدة

#حل_الدولتين #ألمانيا_فلسطين #برلين_عمّان

الرؤية المصرية:- برلين – في رسالة واضحة لا تحتمل التأويلاً، جدّد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 موقف برلين الثابت منذ عقود، مؤكداً أن قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية "تشكل معاً وحدة جغرافية وسياسية واحدة، وهي الأساس الوحيد لدولة فلسطينية قابلة للحياة". #غزة #القدس_الشرقية #الضفة_الغربية

التصريح جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في العاصمة الألمانية، حيث قال فاديفول حرفياً: "من الواضح تماماً لحكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية أن غزة والضفة والقدس الشرقية تشكل معاً الوحدة التي ستكون أساس الدولة الفلسطينية المستقبلية"، مشدداً على أن هذا الموقف ليس مجرد رغبة دبلوماسية، بل "هدف سياسي لا يزال قائماً" رغم كل التعقيدات الحالية.

الوزير الألماني دعا صراحة إلى "البدء فوراً في مفاوضات جادة وحقيقية لحل الدولتين"، معتبراً أن أي حل آخر يتجاهل هذه الوحدة الترابية "لن يكون حلاً على الإطلاق". كلامه يأتي في وقت تتصاعد فيه الضغوط الأوروبية على إسرائيل لوقف الاستيطان والعودة إلى طاولة المفاوضات، خاصة بعد عامين من الحرب الشاملة على غزة وتوسع المستوطنات في الضفة.

من جانبه، أشاد الصفدي بالموقف الألماني الذي وصفه بـ"الشجاع والثابت"، مؤكداً أن "أي حديث عن مستقبل غزة منفصل عن الضفة والقدس هو محاولة لتصفية القضية الفلسطينية". الوزيران اتفقا على تكثيف التنسيق الأردني-الألماني خلال الفترة المقبلة، خاصة مع اقتراب مؤتمر ميونيخ للأمن في فبراير 2026 الذي سيخصص جلسة خاصة للشرق الأوسط.

تصريح فاديفول ليس جديداً في جوهره – فألمانيا تعترف رسمياً بحدود 1967 منذ سنوات – لكنه يأتي اليوم بتوقيت حساس: بعد أسابيع فقط من انهيار جزء من جدار الفصل بفعل العاصفة، وفي ظل حكومة إسرائيلية يمينية متشددة ترفض حتى ذكر "دولة فلسطينية". لهذا يُقرأ الكلام الألماني كتحذير مبطّن لتل أبيب: أوروبا لن تقبل بتقسيم فلسطين التاريخية إلى كانتونات مفككة. 

في برلين، عادت العبارة الشهيرة إلى الواجهة: "لا سلام بدون دولة فلسطينية على حدود 67 بعاصمتها القدس الشرقية". السؤال الآن: هل تستمع واشنطن وتل أبيب لهذا الصوت الأوروبي المتجدد، أم تستمر محاولات فرض "حلول اقتصادية" بدلاً من الحل السياسي؟ الجواب قد يحدد ما إذا كان 2026 عام الاختراق.. أو عام الانهيار الكامل. #فلسطين #ألمانيا #الأردن #القدس