أشهر المعالم الأثرية في مصر، العراق، الصين، غواتيمالا، وإيرلندا

قصر التيه في مصر:

مؤرخون يونانيون ورومانيون وصفوه بأنه هيكل يشبه متاهة، يتكون من طابقين مكتظين بعشرات الغرف الرخامية، وآلاف الغرف الفردية المزخرفة بكتابات الهيلوغريفية والرسومات الفنية.

أشهر المعالم الأثرية في مصر، العراق، الصين، غواتيمالا، وإيرلندا
Source de l'image: - google

كانت الغرف المختلفة متصلةً بسلاسل من الممرات والطرقات الملتوية. وقال المؤرخ ديودور الصقلي أن الممرات متداخلة إلى حد أنه لا يمكن التجوال فيها إلا بمساعدة دليلٍ. كان في يومٍ من الأيام أحد أعظم كنوز العصور القديمة، وكان هيرودوتس يعتبره عملاً «يفوق الوصف»، ويتفوق «حتى على الأهرامات».

وهو معبد الجنائزي المعروف بـ «قصر التيه» بناه الفرعون المصري القديم أمنمحات الثالث في القرن التاسع عشر قبل الميلاد، وكان مقره مجمع الأهرام الخاص به في هوارة.

زقورة أور في العراق:

بناه الملك أور نمو وابنه شولغي في القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد. كان هذا الهرم مترامي الأطراف بمثابة النصب الديني والمعماري الرئيسي لمدينة أور، وهي مدينةٌ سومريةٌ قديمةٌ تقع بالقرب من مدينة الناصرية حالياً في العراق.

ومثل أغلب الزقورات، وهي معابد هرميةٌ مدرجةٌ، كانت تبنى قديماً في العراق وسوريا، فقد اتخذت زقورة أور شكل برجٍ مدرج مبنيٍ من الطوب الطيني، بطوابق تضيق مساحاتها صعوداً.

أما مركزها فكان مجموعة من سلالم مضخمة كلٌ منها مكون من 100 درجةٍ، توصل جميعها إلى منصةً علويةً تضم مزاراً مقدساً لمعبود المدينة إله القمر نانار.

ولم يبق اليوم من المبنى سوى الأدوار السفلية، لكن الزقورة العظيمة كانت في أيام مجدها على الأغلب كان يصل ارتفاع رأسياً إلى نحو 30 متراً وطولها نحو 64 متراً وعرضها 45 متراً.

وخلال عمره البالغ 4 آلاف عامٍ خضع المبنى لتغييرين شاملين.

كان الأول في القرن السادس قبل الميلاد، حين جدد الملك البابلي نابونيدوس أساساته المتهالكة واستبدل درجاته العلوية.

كهوف لونغمن في الصين:

هي مجموعةٌ من نحو 110 آلاف تمثالٍ حجريٍ منحوتٍ بدقةٍ ضمن 2300 كهفٍ من الحجارة الجيرية في مقاطعة خنان في الصين. يرجع تاريخ أقدمها إلى القرن الخامس الميلادي وأسرة جين الشمالية، غير أن أعمالاً جديدةً ظلت تُضاف إليها حتى القرن العاشر، بفضل عطايا من الأباطرة ومن الأثرياء. أغلب تماثيل الكهوف تمثل شخصياتٍ من الديانة البوذية.

ويتضمن كهف فنغ شيان المهول تمثالاً لبوذا جالساً يبلغ ارتفاعه نحو 17 متراً يُحيط به ثمانيةٌ من تلاميذه وحراسه السماويون، بينما يضم كهف وان فو تونغ 15 ألف تمثالٍ لبوذا بعضها لا يزيد طوله على 10 سنتيمتراتٍ.

وتزدان كهوفٌ أخرى بمنحوتات احتفاليةٍ، ومواكب إمبراطوريةٍ، ونحو 2800 نقشٍ محفورٍة على ألواحٍ حجريةٍ.

حتى أنه يوجد «كهفٌ للوصفات الطبية» منقوشٌ على جدرانه نحو 140 وصفةً طبيةً وعلاجاً لأمراضٍ.

تيكال في غواتيمالا:

في سهول غابات غواتيمالا المطيرة تقع آثار تيكال، وهي مدينة تعود لحضارة المايا القديم التي ازدهرت بين القرنين الثالث والتاسع قبل الميلاد.

يزدان المركز الحضري للمدينة كساءٌ من ممرات المشي، والساحات العامة الممهدة وملاعب الكرة، بالإضافة إلى أكثر من 3 آلاف بنية معمارية مختلفٍ هي ضمن أفضل آثار أمريكا الوسطى المحتفظة بحالتها.

وتلك الآثار تتضمن عدة معابد هرميةٍ مدرجةٍ مهيبةٍ، يرتفع أحدها فوق ظلال الغابة ليبلغ ارتفاعه 64 متراً، ليكون على الأغلب أطول من أي مبنى آخر في الأمريكتين قبل وصول كولومبوس.

يزدان هرمٌ آخر اسمه ببساطةٍ المعبد 1 بتسعة طوابق من الحجارة الجيرية ويضم قبر حاكم المايا جاساو تشان كاويل الأول.

وخلال القرنين السابع والثامن قبل الميلاد بلغ تعداد سكان المدينة نحو 7 آلاف نسمةٍ، حين كانت إحدى القوى العُظمى في حضارة المايا، لكنها تعرضت في ما بعد لانهيارٍ غامضٍ قبل أن تُهجر في وقتٍ ما قرب العام 900 قبل الميلاد. زحفت الغابة على المدينة بعد ذلك، ولم تُكتشف مرة أخرى إلا عام 1848 ميلادي.

نيوغرانغ في إيرلندا:

يُسمى نيوغرانغ عادةً «ستونهنغ» وهو نصبٌ على شكل قبةٍ بعرض 76 متراً تقريباً بناه نحو العام 3200 قبل الميلاد سكان العصر الحجري الحديث الذي كانوا يقطنون في ما يُعرف الآن بمقاطعة ميث بأيرلندا.

يتميز نيوغرانغ وهو مقبرة ذات ممرات بنفقٍ بطول 20 متراً تتلوه غرفةٌ مركزيةٌ مجوفة تضم أحواضاً حجريةً مملوءةً بالعظام المحروقة. يشتهر الموقع بخصائصه الفلكية.

وقد صممه بُناته القدامى بحيث تُضيؤه الشمس المشرقة من خلال ما يعرف بـ»صندوق السقفٍ» الموجود بالقرب من المدخل لتغمر الممر الرئيسي والغرفة الداخلية بالنور، كل انقلابٍ شتويٍ، أي في أقصر يومٍ في السنة.