واحة الجفرة الليبية، أو عاصمة النخيل، التي تربط الشمال بالجنوب

واحة الجفرة الليبية، أوعاصمة النخيل، ذات الطبيعة الخلابة، مثل البراكين تاني جعلت منها موقعا للجذب السياحي. كما تطل على سلسلة جبال الهاروج، وهي أكبر تجمع للجبال البركانية في منطقة شمال أفريقيا، تبلغ مساحتها 45,000 كيلومتر مربع، ويوجد بها 150 بركانا خامدا، كما توجد على قممها الخامدة بحيرات، إضافة إلى حياة نباتية وحيوانية، وتعد مقصدا مهما لرحلات السفاري.

واحة الجفرة الليبية، أو عاصمة النخيل، التي تربط الشمال بالجنوب
Source de l'image: - google

ويشتهر سكان المناطق القريبة من صحراء الهاروج باصطياد الغزال والودان والأرانب، التي ترعى فيها ومن أشهر الأماكن بها وأكثرها حركة هي قارة منذيل والعذب ومرارة وأم الرتم، وتوجد بها منطقة، كانت عبارة عن بحيرة منذ زمن بعيد، حيث لا تزال هناك بقاياها.

ومن أهم معالم الجفرة السياحية "الفوار الساخن" الذي يعتبر معلما من معالم السياحة بالمنطقة الوسطى، التي يأتي لها السياح من مختلف المدن الليبية.

الفوار هو بئر يبعد عن مدينة تازربو بحوالي 80 كيلومترا من ناحية الشرق، وتتدفق منه المياه الكبريتية الساخنة التي تساعد في علاج العديد من الأمراض الجلدية مثل الكزيما والصدفية وغيرها.

هذه البئر ظهرت بداية الستينيات من القرن الماضي، عندما أتت إحدى الشركات الأجنبية للتنقيب عن الغاز، بعد أعوام من الدراسات والمسح خرج الماء الساخن بدل الغاز، وظل إلى الآن النبع يتدفق. الجفرة تربط جنوب ليبيا بشمالها، عبر شبكة طرق رئيسية، الني نجعلها قريبة من الحقول النفطية، وعلى جنباتها تنتشر العديد من الآثار القديمة من القلاع، والسبل التي لا تزال تحتفظ بمجمل بنيتها المعمارية، التي تحمل موروثا شعبيا أصيلا لليبيين.

وتمتد في الجفرة وديان وتلال من الرمال، وترتفع المنطقة عن مستوى سطح البحر بمقدار (200 م) تقريبا، ويبلغ اتساعها حوالي 13 كم من الشرق إلى الغرب، و5 كم من الشمال إلى الجنوب.

واحة الجفرة يصلها الماء من خلال منظومة النهر الصناعي، وكانت الواحة بمثابة العاصمة العسكرية لنظام الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي، لكثرة مخازن الأسلحة فيها ومطارها العسكري.