جاءت تصريحات الوزير الصيني ردا على ما يتداوله سياسيون أمريكيون حول ن الصين نشرت فيروس كورونا حول العالم للإضرار بالاقتصاد العالمي، وقال أنهم يدفعون نحو الحرب الباردة مع بلاده، وحذر مما سماه الفيروس السياسي في الولايات المتحدة، يعمل على مهاجمة وتشويه سمعة الصين.
وأضاف وزير الخارجية الصيني، أن بعض السياسيين الأمريكيين، يتجاهلون الحقائق، ويختلقون عددا لا يحصى من الأكاذيب ونظريات المؤامرة المتعلقة بالصين، وقد تم تجميع قائمة بهذه الأكاذيب ونشرها على الإنترنت، موضحا أن الدفع نحو حافة الحرب الباردة بين البلدين، محاولة خطيرة لإرجاع عجلة التاريخ إلى الوراء، وسوف تقضي على ثمار التعاون الصيني الأمريكي الذي استمر لعقود من الزمن، وتقوض آفاق التنمية الأمريكية، وتعرض الاستقرار والازدهار العالميين للخط. وأشار وزير الخارجية الصيني إلى أنه يجب على الأشخاص ذوي الحكمة والبصيرة من كلا الجانبين أن يخطوا إلى الأمام لوقفها، معربا عن تعاطفه مع الولايات المتحدة التي أصبحت أكثر دول العالم تضررًا من وباء فيروس كورونا المستجد.
ودعا وزير الخارجية الصينى، إلى التوقف عن إضاعة الوقت الثمين والتوقف عن تكبد أرواح الناس، متابعا: تحتاج الصين والولايات المتحدة إلى العمل معًا بشأن مشاركة الخبرات والتعلم من ممارسات بعضنا البعض، لتعزيز الاستجابة تجاه فيروس كورونا، وأن نشارك بشكل مشترك في التعاون متعدد الأطراف والنهوض به ضد الفيروس، وتقديم مساهمات فعالة في الاستجابة العالمية. وأوضح وزير خارجية الصين أن بكين ستدافع عن سيادتها وسلامتها الإقليمية، وحقها المشروع في التنمية، وكرامتها ومكانتها في العالم، اللذين عمل الشعب الصيني بجد لكسبهما ليس لدى الصين أي نية لتغيير الولايات المتحدة، أو حتى استبدالها.
وفى سياق متصل نشرت السفارة الصينية في باريس، رسما كاريكاتيريا يظهر الولايات المتحدة وكأنها شبح الموت المتعطش للدماء، وهو يمر طارقاً أبواباً عدة من العراق إلى ليبيا، فسوريا، ثم أوكرانيا وفنزويلا، وصولاً إلى هونغ كونج وفوق الرسم الذي أظهر الدماء تسيل من تحت تلك الأبواب التي طرقتها أميركا، كتب سؤال يتيم: "من التالي؟" إلا أن السفارة سرعان ما حذفت الرسم عن حسابها على تويتر دون تقديم أي إيضاحات.
وكان روبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي الأمريكي،قال إن تستر الصين على فيروس كورونا يشبه كارثة تشيرنوبل، موضحاً أن الصين أطلقت فيروسا دمر الثروة الاقتصادية الأمريكية، كما أن الصين حالت دون حصول الخارج على المعلومات، وذلك بحسب تصريحات بثتها فضائية العربية.
وتتبنى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نظرية تتعلق بتسرب فيروس كورونا المستجد عن طريق الخطأ من أحد مختبرات مدينة ووهان الصينية، وهي الرواية التي تنفيها بكين، وتصر على أن فيروس كورونا بدأ انتشاره بشكل طبيعي في أحد أسواق الحيوانات البرية في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر كانون الثاني 2019.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، في أكثر من مناسبة، أن الفيروس الذي تفشى في كافة أنحاء العالم، لم يتم تخليقه، داعمة الرواية الصينية حول انتشاره، في الوقت الذي وجه الرئيس ترامب انتقادات واسعة للمنظمة وطالبها بـالاستقلال عن الصين، وإجراء تحقيقات مستقلة حول نشأة الفيروس، الذي تعد الولايات المتحدة أكثر دول العالم تضررًا بسببه.