داوود أوغلو، الرجل الذي مهد الطريق أمام أردوغان، للسيطرة على كافة السلطات في الدولة، واختار الخروج في هدوء من معترك السياسة في تركيا، وقف أمام صديقه، عندما اتهمه بالفساد.
وبينما لم يجرؤ أوغلو على الوقوف أمام أردوغان، عندما كان في السلطة، إلا أنه اختار المواجهة مؤخرا، فيما قد يشير إلى أن الرئيس التركي بات أضعف من ذي قبل.
وفي رده على اتهامه بالفساد، أوغلو طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالكشف عن أصوله المالية.
وطلب داوود أوغلو من أردوغان وجميع أفراد أسرته، ورؤساء تركيا، ورؤساء وزرائها، بالكشف عن أصولهم المالية.
وفيما بدا أنه رد على اتهامات بالفساد، وجهها له أردوغان، أعرب أوغلو عن استعداده للإجابة على كل التهم الموجهة إليه أمام البرلمان.
وتتمثل اتهامات أردوغان لأوغلو في تحايله على أرض مخصصة لجامعة "إسطنبول شهير"، التي أسسها أوغلو خلال توليه رئاسة الوزراء بين عامي 2014 و2016.
كما أوعز أردوغان للسلطات التركية، ممثلة في "خلق بنك" الحكومي، بتجميد أصول الجامعة المذكورة، بتهمة عجزها عن الوفاء بالتزاماتها المالية.
وتكاد اتهامات أردوغان لأوغلو، تخرج عن سياق تصفية الحسابات السياسية مع المنشقين عن حزب العدالة والتنمية، حسب مراقبين، خاصة وأنها تأتي في ظرف يستعد فيه أوغلو لإطلاق حزبه السياسي الجديد.