لمشاهدة كافة مداخلات وكلمات المؤتمر على الرابط التالي:
فيما يلي أهم نقاط المحاضرة، وتغطية شاملة بالفيديو
· لابد حتى نبحث عن حل في ليبيا أن نكون متمكنين من أدوات البحث والعلم وخاصة الجيوسياسية لفهم ما هي المصالح التي تعتمدها ال الدول الموجودة اليوم على أرض ليبيا، أو التي لها تأثير داخل ليبيا..
· مصالح الدول الخارجية في ليبيا، هي مصالح متضاربة ومتجانسة في بعض المناطق ولكن كل هي هذه الفترة الذي تمثل نافذة جيوسياسية التي تعيشها المنطقة العالم بعد 24 فبراير 2022 ليس كما علمناه من قبل، نفس الشيء العالم الذي شاهدناه بعد 7-10-2023م ليس ما عرفناه من قبل.
· اليوم هناك نوع من أنواع التفكك السياسي الأساسي للقبضة الحديدية التي كانت مفروضة على الجميع، اليوم أمريكا والدول الغربية لم تعد بنفس القوة التي كانت سابقا في اليمن أو غير اليمن لم تعد تلك القوة الضاربة، فقد أصبحت اليوم ومن الممكن التعامل معها.
· هناك في ليبيا نافذا تاريخية فتحت يمكن أن نعبر عبرها نحو السيادة..
نبدأ من أهم الفاعلين السياسيين وهي الولايات المتحدة الأمريكية:
· هناك تضارب في المصالح في ليبيا بين الفعل السياسي الأمريكي، والعسكري، ترامب قال بصراحة لسنا مهتمين اليوم بشأن ليبيا، لدينا العديد من الإشكاليات والملفات المفتوحة، وذلك في 2017، عندما استقبل وزير المجلس الإيطالي.
· واليوم السياسة الخارجية الرئيس بايدن تشهد نوعا من أنواع الفوضى العارمة.
· لكن عندما نرجع إلى الكتابات حول ليبيا عام 2018 فقد تحدثت عن أن الفوضى في ليبيا تمثل نوعا من أنواع الخطر على الأمن القومي واليوم وجود هذه الفوضى في ليبيا قد يخدم مصالحنا وبالتالي فهل ممكن لأمريكا أن تفرض نوعا من أنواع السلطة أو إعادة بناءها؟؟ قالوا بشكل واضح أن هذا لا يهمنا ولا يمثل أهمية بالنسبة لنا .
· أما العسكري الأمريكي وعندما قال قائد الأفريكوم: "لا بد أن يكون هناك نوع من الاستقرار في ليبيا"، فهو لا يتحدث عن إستقرار ليبيا أو المجتمع الليبي أو الليبيين، لكنه يتحدث عن استقرار أمني في مواجهة التدخل الروسي، أي أن أمريكا في معركة على أرض ليبيا ضد التدخل الروسي، لا بد من استبعاد روسيا سواء كان عسكريا أو غير ذلك..
· هؤلاء يخططون على أرض دولتنا بدون اعتبار لوجودنا ولأي وجود للمجتمع، ولا يهمهم الوحدة بين أي مكونات المجتمع لذلك يجب أن ندعم ونقوي القدرات الأمنية لدي أصدقائنا أو شركائنا داخل البلاد.
· نفس الكلام قيل في تونس عندما كانت قاب قوسين أو أدنى أن تدخل في معارك، وهنا نجد أن الأمريكان يعترفون أن لديهم أطرافا داخل البلاد ممكن أن تكون جزء من المعادلة الداخلية، يساعدون ويساندونهم ضد الطرف الآخر.
المنافسة بين فرنسا وإيطاليا:
· هناك معركة بين فرنسا وإيطاليا حول من سيكون الأكثر تأثيرا في ليبيا، ليضمن الجزء الأكبر في إعادة الإعمار، والتحكم في ضخ النفط.
· فرنسا وإيطاليا لعبا دورهم في ما يسمى لجان الصلح ولكن كل ما كانت تقع اجتماعات للمصالحة في فرنسا أو في روما إلا ويكون بعدها حرب ونزاعات مسلحة لأن كل طرف يريد أن يثبت أنه هو من يملك أوراق اللعبة.
· وكان هذا العبث الأمني الذي يوضح كيف يتعامل معنا هذا الاستعمار، وعبرت عنه وزيرة الدفاع الإيطالية:" لنكن واضحين القيادة في ليبيا لنا ويجب أن تكون لها تأثيرا.. "
· لكنهما يتفقان على ضرورة الاستقرار الأمني خاصة أن الشواطئ قريبة إلى بلدانهم، ولابد من إيقاف الهجرة غير الشرعية، ولهذا يرغبون في العمل مع الأطراف الليبية ضد المجموعات الإرهابية لضمان مصالحهم، ويعمل الطرفان على أن يكون هناك أقل ما يمكن من الصراعات.
· ولكن في المدة الأخيرة تحدثا كثيرا عن ضرورة إجراء انتخابات ولكن قبل أن تتم أي عملية انتخابية لا بد من نسخ الأفكار والتوجهات، لكن يتم رفض أو تأخير هذه الانتخابات، لان هذا الطرف أو ذاك يناصبهم العداء.
· وتعمل هذه البلدان على أن تكون موجودة على مستوى التحكم في النفط والطاقة ومصادرها في البلاد
البريطانيون يعملون على دعم الاستقرار في ليبيا وإن كان لها مآرب عسكرية لكن الوجه الواضح هو الاستقرار .
· ونتذكر جيدا ما فعله البريطانيون في ليبيا في عام 2011 والمدعو "جو" الذي ساهم فيه تأجيج الصراع بين الليبيين وظهر في العديد من الصراعات، في ما سمي بالربيع العربي.
· كما أن كما أن بريطانيا تريد الحفاظ على التواجد العسكري، و في كل مرة نجد أن مقاتل "جو" في ليبيا .
· وأهم ما يجب أن نعرفه أن البريطانيين موجودون في العمق الليبي، وأكثر الدراسات السياسية أو الجيوسياسية التي تمت في العشر سنوات الأخيرة كانت أساسا تعتمد على المنطقة، لذلك فأكثر الدارسين للوضع الليبي هم البريطانيين .
روسيا تريد إعادة الانتشار في البحر الأبيض المتوسط ولها في ليبيا من أصدقاء وفي بعض المناطق العربية، وتعتمد عليهم لتكون امتدادا، لذلك نجد أن روسيا لا تحبذ حاليا الانخراط في النزاعات الداخلية في ليبيا .
· ومن أفضل المعارك التي ساهمت في القبول الروسي في ليبيا مساهمتها في الاستخباراتية والتدريبية للعناصر التي نجحت في طرد الإرهاب من المناطق الليبية خاصة في المناطق التي كانت منبع لتلك المجموعات.
· ومثلما قلنا أن هناك صراع إيطالي فرنسي فهناك صراع فرنسي روسي، ورغم الحرب في أوكرانيا تصر روسيا على أن تكون متواجدة في ليبيا لذلك لم تتأخر روسيا في إبراز قدراتها العسكرية في البحر المتوسط، واستعراض قوتها، وأنه ليس فقط الأوروبيين لديهم القدرة على التواجد العسكري وإرسال البوارج الحربية إلى جنوب المتوسط .
هناك شيء لا بد أن لا ننسى أن ليبيا تترصد بها قوات المنطقة ممكن أن تكون دول أو مجموعات..لذلك أصبح من أوكد الواجبات اليوم في ليبيا، لي فقط الحديث عن السيادة الوطنية، بدل التفكير جديا في حماية التراب الوطني الليبي بدون استثناء لأن اليوم هناك تواجد غريب في الساحل والصحراء مثل الارهاب مما يؤكد وجود قوة تهدف إلى رمي كرة النار فكانت الحرب التي خاضها الجيش التونسي ضد الإرهاب.
نأتي إلى اللاعبين الإقليميين مصر، كيف يمكن فهم الدور المصري في ليبيا؟ مصر أولا تعتبر جزء من العمق الليبي، والأمن القومي المباشر لذلك كانت سباقة بين الدول في بعث هيئة تهتم بالشؤون الليبية بقيادة الجنرال أحمد حجازي وكانت لي فرصة المشاركة في اجتماعات في أحدى اجتماعات هذه اللجنة وصدمت بعمق التفاعل السياسي والمعرفة العسكرية والأمنية لدى المصريين داخل ليبيا.
· لكن، سيكون من الصعب ونحن نمسك بالجمر إن نحكم على هذا أو ذاك، لأن مصر دفعت ثمن تواجد الإرهابيين داخل ليبيا إلى حد ما .
· كسرت مصر -مع كل أسف- حيث كان لا يجب أن تدخل عسكريا في درنة، لكن يبدو أن مصر في وقت من الأوقات ولأسباب قد تهم الأمن القومي المصري فدخلت في ليبيا بشكل مباشر في ضرب المجموعات التي تحددها .
· وخلال القبض على أحد رموز الإرهاب في ليبيا وهو شامل عشماوي، كيف تم تصوير هذه العملية، فأظهرت مصر مدى إمكانياتها وقوتهما كزراع قوية متمكنة داخل ليبيا.