ووصف أبو الغيط الحادث بأنه "تصرف همجي وممعن في الوحشية والاستهانة بأرواح البشر".
وعبّر الأمين العام عن "استهجانه الشديد لاستمرار قوات الاحتلال في استهداف المدنيين على نحو يمثّل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وذلك بعد حرب التجويع التي تفرضها على 2.3 مليون فلسطيني من أبناء القطاع، وكأنها تحاصر الفلسطينيين بالجوع والرصاص".
وأضاف في بيان صحفي أن "الاسابيع الأخيرة شهدت تنفيذ خطة ممنهجة للحيلولة دون وصول المساعدات لأبناء القطاع، بما أنتج المشهد البائس في دوار النابلسي حيث تم استهداف الفلسطينيين الساعين للحصول على نصيبهم من المساعدات الغذائية بعد أسابيع من التجويع".
وشدد أبو الغيط على أن وقف إطلاق النار صار ضرورة حتمية من أجل انقاذ مئات الآلاف من الموت جوعا أو قصفا، مناشدا كافة القوى الدولية تكثيف الضغوط على الدولة القائمة بالاحتلال لوقف هذه المذبحة اليومية، والانصياع للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الذي لا ينبغي أن تكون أي دولة فوقه أو فوق المحاسبة.
ووفق السلطات الصحية في غزة فإن أكثر من 100 فلسطيني قتلوا برصاص القوات الإسرائيلية بينما كانوا ينتظرون للحصول على مساعدات يوم الخميس، لكن إسرائيل شككت في عدد القتلى وقالت إن كثيرين منهم لقوا حتفهم لأن شاحنات المساعدات دهستهم.
وبحسب مسؤولين فلسطينيين في مجال الصحة فإن 112 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 280 آخرين في الحادث.
وذكرت الفرق الطبية أنها غير قادرة على التعامل مع حجم ونوعية الإصابات، حيث نُقل عشرات الجرحى إلى مستشفى الشفاء، الذي يعمل بشكل جزئي فقط بعد الغارات الإسرائيلية عليه.