التحذير من حرب طويلة الأمد ودموية جاء على لسان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة الذي قال: أن المعركة للوصول إلى طرابلس تشكل "مجرد بداية حرب طويلة ودامية".
وقال أمام مجلس الأمن الدولي إن "دولا عديدة" توفر الأسلحة لطرفي النزاع، أي فايز السراج في طرابلس والمشير خليفة حفتر في بنيغازي.
ويحظى حفتر بدعم الإمارات ومصر، في حين تدعم تركيا وقطر ميليشيات الإخوان المسلمين برئاسة فايز السراج.
وأوضح سلامة أن "العنف على مشارف طرابلس هو مجرد بداية حرب طويلة ودامية على السواحل الجنوبية للمتوسط، ما يعرض للخطر أمن الدول المجاورة لليبيا ومنطقة المتوسط بشكل أوسع".
وأضاف أنه إذا لم يتم التحرك لوقف تدفق الأسلحة فإن "ليبيا على وشك الانزلاق إلى حرب أهلية يمكن أن تؤدي إلى الفوضى أو الانقسام الدائم للبلاد"، دون أن يشير إلى الاسلحة التي أرسلتها تركيا إلى طرابلس مؤخرا.
كما دعا غسان سلامة المجلس إلى تشكيل لجنة تحقيق "لتحديد من يحمل السلاح" والتحقيق في مزاعم ارتكاب جرائم حرب.
وأشار إلى أن مع حشد حفتر لقواته بالقرب من طرابلس، فقد كثف المسلحون الليبيون المرتبطون بتنظيم "الدولة الإسلامية" هجماتهم خصوصا في مناطق الجنوب.
وجاءت تصريحاته غداة نشر حكومة طرابلس صورا لعشرات العربات المصفحة التركية الصنع التي قالت على صفحتها على فيسبوك أنها شحنات جديدة لمقاتليها.
من جهتها، نشرت المواقع الموالية لحفتر صورا وتسجيلات فيديو لعربات مصفحة مصنوعة في الأردن قالوا إنه تم تزويد الجيش الوطني الليبي بزعامة حفتر بها.