لكن يبدو أن طمع أردوغان في غاز قبرص، قد يطيح بالتطبيع مع إسرائيل، الذي كان بإيعاز من الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، عندما استشعر بأن خليفته لن تكون هيلاري كلينتون.
أثينا تواصل حملتها الدبلوماسية لمواجهة اندفاعة تركيا وراء الغاز والحد من تأثير الاتفاق الذي أبرمته مع ليبيا لتوسيع حدودها البحرية، وقام وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس بزيارات خاطفة الى شرق ليبيا ومصر وقبرص سعيا وراء الحصول على دعم بمواجهة الاتفاقية العسكرية والبحرية الموقعة بين أنقرة وحكومة الوفاق الوطني الليبية التي تعترف بها الأمم المتحدة.
بعد جولة وزير الخارجية اليوناني مباشرة، أعلنت أثينا أنه سيتم توقيع اتفاقية بشأن خط أنابيب "ايستميد" بين اليونان وقبرص وإسرائيل في الثاني من يناير٢٠٢٠ .
ومن المتوقع أن يجعل خط الأنابيب البالغ طوله 2000 كيلومتر الدول الثلاث حلقة وصل مهمة في سلسلة إمدادات الطاقة في أوروبا وأن يعرقل محاولات تركيا توسيع سيطرتها على شرق البحر المتوسط. وتتخذ اليونان، التي عادة ما تتجه إلى الاتحاد الأوروبي في القضايا الرئيسية، مبادرات هذه المرة من خلال إقامة تحالفات مع مصر وإسرائيل.
كما ان أثينا تعمل حاليا على تسريع المحادثات مع مصر بهدف تشكيل منطقة اقتصادية خالصة.