وقد استخدمت تركيا الدرون خلال عام2020 في النزاع الدائر بين الغرب الليبي ومرتزقة الإخوان المسلمين وتركيا في الشرق، ونفذت أول جريمة قتل في العالم، باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
الجريمة نفذتها طائرة بدون طيار دون أن تتلقى أوامر بشرية بذلك، مما يعزز من المخاوف من أن هذه التكنولوجيا ستكون بديلا للعقل البشري وستقوم بمهاجمته ومن ثم تُهدد وجوده في هذا العالم.
وحسب صحيفة «ذا نيو ساينتيست» البريطانية فإن طائرة بدون طيار «درون» من طراز «كارجو 2» تركية الصنع كانت تحوم في أجواء ليبيا، واتخذت قراراً من تلقاء نفسها بمهاجمة مقاتل مسلح والقضاء عليه، ودون أن تتلقى أي أوامر بذلك من مشغليها.
وقالت الصحيفة إن الحادثة وقعت في مارس 2020 في منطقة طرابلس الليبية، حيث دارت آنذاك المعارك العنيفة.
وأوضحت أن الدرون المزود بأسلحة فتاكة طارد الهدف بشكل مستقل بدون أن يتلقى أوامر من مشغله. ولم تورد الصحيفة أي تفاصيل أخرى للحادث.
وتسمح برمجيات الدرون بالقيام بدوريات في مناطق معينة له، كما تسمح له باكتشاف مختلف الأهداف وإصابتها. وبمقدور الدرون أن يقلع ويهبط أوتوماتيكيا في موقع يحدده المشغل الذي يمكنه إلغاء غارة يريد الدرون شنها أو إعادة توجيهه إلى هدف آخر، كما أنه بمقدوره أن يحمل ذخائر شظايا وذخائر حرارية وجوفاء.
وعلق الخبير الروسي في مجال الأنظمة المسيرة، دينيس فيدودينوف، على ما حدث في ليبيا حيث قتل الدرون إنسانا بدون أن يتلقى أمرا بذلك، وقال: «يعتبر ذلك مرحلة جديدة حيث أوكل الإنسان إلى الدرون لأول مرة مهمة اتخاذ قرار بقتل إنسان آخر».
وكان العديد من العلماء قد أطلقوا تحذيرات من مخاطر التوسع في استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، إلا أن أقوى هذه التحذيرات كان على لسان عالم الفيزياء البريطاني المعروف ستيفن هوكينغ في السنوات الأخيرة قبل وفاته.