زمور يشعل فتيل التوتر الفرنسي-الجزائري: "غزو منظم" عبر الهجرة يستدعي "حربًا" لا حوارًا

#زمور #الهجرة_الجزائرية #اللوفر_السرقة #التوتر_الفرنسي

الرؤية المصرية:- اتهم السياسي الفرنسي اليميني المتطرف إريك زمور الجزائر بـ"شن حرب منظمة ضد فرنسا عبر الهجرة"، مستخدمًا سرقة متحف اللوفر كدليل على "دجياد يومي" يهدد الحضارة الفرنسية، في تصريحات أثارت غضبًا جزائريًا واسعًا وأعادت إشعال الخلافات التاريخية بين البلدين.

هذه الاتهامات، التي وصفها منتقدون بـ"الكراهية العنصرية"، تأتي في أعقاب اعتقال مشتبهين من أصول جزائرية ومالية في القضية، مما يعمق التوترات حول سياسات الهجرة الأوروبية.

في منشور على حسابه في إكس يوم 26 أكتوبر، كتب زمور: "ها قد دخلت الجزائر على الخط في سرقة اللوفر! الهجرة تسرق مجوهرات التاج، أي حضارتنا. إنه الدجياد اليومي، وفي الرمزية لا يمكن أن يكون أفضل من ذلك".

اقرأ ايضأ:-

وفي مقابلة مع قناة "بي إف إم تي في"، أضاف: "الحكومة الجزائرية تشن حربًا ضدنا عبر المهاجرين، يستأجرون حافلات ويملأونها بالناس ثم يرسلونهم في قوارب إلى إسبانيا ثم فرنسا. أسمي هذا غزوًا منظمًا من الدولة، فلا حوار مع من يغزون بلدنا، بل نحاربهم".

جاءت هذه التصريحات بعد ساعات قليلة من إعلان السلطات الفرنسية اعتقال مشتبهين في سرقة اللوفر، التي وقعت يوم 20 أكتوبر، حيث استهدفت معرض أبولو وسرقت مجوهرات تاريخية قيمتها ملايين اليورو.

أفادت "لو باريزيان" و"باري ماتش" أن أحد المشتبهين، من أصول جزائرية، أُلقي القبض عليه في مطار شارل ديغول أثناء محاولته الفرار إلى الجزائر، بينما الثاني كان يخطط للذهاب إلى مالي.

العصابة استخدمت شاحنة نقل أثاث مسروقة مع سلم رفع، وارتدى اثنان سترات عمال بناء لكسر نافذة غير محمية وفتح خزانات عرض بمناشير قرصية، قبل الهروب على دراجات نارية. 

زمور، رئيس حزب "الريكونكيست"، ربط الحادث بأزمة الهجرة المزمنة، مشيرًا إلى زيادة التأشيرات للطلاب الجزائريين ووصول 500 ألف مهاجر سنويًا، واصفًا إياها بـ"كارثة". 

هذا ليس الأول من نوعه؛ ففي حملته الانتخابية 2022، هدد بمصادرة أصول قادة أفريقيين إن لم يقبلوا إعادة مهاجريهم، معتبرًا النزاع مع الجزائر "حرب حضارات" تعود إلى الاستعمار.

 وفقًا لمعهد الدراسات الديموغرافية الفرنسي، يشكل المهاجرون من الجزائر وتونس والمغرب 30% من المهاجرين في فرنسا، مما يغذي الجدل السياسي.

من جانب آخر، أثار زمور موجة انتقادات حادة. وصفت صحيفة "الجي دي" الفرنسية تصريحاته بـ"التشخيص العنصري"، بينما اعتبرت "الجزيرة 360" الجزائرية أنها "استغلال سياسي لفيء إجرامي"، مشيرة إلى أنها تعيد إحياء "الكراهية العرقية". 

الدبلوماسي الجزائري السابق محمد العربي بلقاسم علق: "هذه التصريحات ليست جديدة، بل محاولة لإنعاش حملة فاشلة تعتمد على الخوف من الآخر". 

في الجزائر، أدت الردود إلى حملات هاشتاج #BoycottFrance، مما يهدد بتعقيد العلاقات الاقتصادية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 12 مليار يورو في 2024. 

مع اقتراب الانتخابات الفرنسية، يعتمد زمور على هذه الخطابات لتعزيز قاعدته الشعبوية، لكنها تثير مخاوف من تصعيد التوترات الإقليمية. هل ستصبح سرقة اللوفر رمزًا لـ"الحرب الهجرية" كما يدعي، أم مجرد ذريعة سياسية في سياق أوسع من التحديات الأمنية الأوروبية؟

زمور يشعل فتيل التوتر الفرنسي-الجزائري: "غزو منظم" عبر الهجرة يستدعي "حربًا" لا حوارًا

#زمور #الهجرة_الجزائرية #اللوفر_السرقة #التوتر_الفرنسي

الرؤية المصرية:- اتهم السياسي الفرنسي اليميني المتطرف إريك زمور الجزائر بـ"شن حرب منظمة ضد فرنسا عبر الهجرة"، مستخدمًا سرقة متحف اللوفر كدليل على "دجياد يومي" يهدد الحضارة الفرنسية، في تصريحات أثارت غضبًا جزائريًا واسعًا وأعادت إشعال الخلافات التاريخية بين البلدين.

هذه الاتهامات، التي وصفها منتقدون بـ"الكراهية العنصرية"، تأتي في أعقاب اعتقال مشتبهين من أصول جزائرية ومالية في القضية، مما يعمق التوترات حول سياسات الهجرة الأوروبية.

في منشور على حسابه في إكس يوم 26 أكتوبر، كتب زمور: "ها قد دخلت الجزائر على الخط في سرقة اللوفر! الهجرة تسرق مجوهرات التاج، أي حضارتنا. إنه الدجياد اليومي، وفي الرمزية لا يمكن أن يكون أفضل من ذلك".

اقرأ ايضأ:-

وفي مقابلة مع قناة "بي إف إم تي في"، أضاف: "الحكومة الجزائرية تشن حربًا ضدنا عبر المهاجرين، يستأجرون حافلات ويملأونها بالناس ثم يرسلونهم في قوارب إلى إسبانيا ثم فرنسا. أسمي هذا غزوًا منظمًا من الدولة، فلا حوار مع من يغزون بلدنا، بل نحاربهم".

جاءت هذه التصريحات بعد ساعات قليلة من إعلان السلطات الفرنسية اعتقال مشتبهين في سرقة اللوفر، التي وقعت يوم 20 أكتوبر، حيث استهدفت معرض أبولو وسرقت مجوهرات تاريخية قيمتها ملايين اليورو.

أفادت "لو باريزيان" و"باري ماتش" أن أحد المشتبهين، من أصول جزائرية، أُلقي القبض عليه في مطار شارل ديغول أثناء محاولته الفرار إلى الجزائر، بينما الثاني كان يخطط للذهاب إلى مالي.

العصابة استخدمت شاحنة نقل أثاث مسروقة مع سلم رفع، وارتدى اثنان سترات عمال بناء لكسر نافذة غير محمية وفتح خزانات عرض بمناشير قرصية، قبل الهروب على دراجات نارية. 

زمور، رئيس حزب "الريكونكيست"، ربط الحادث بأزمة الهجرة المزمنة، مشيرًا إلى زيادة التأشيرات للطلاب الجزائريين ووصول 500 ألف مهاجر سنويًا، واصفًا إياها بـ"كارثة". 

هذا ليس الأول من نوعه؛ ففي حملته الانتخابية 2022، هدد بمصادرة أصول قادة أفريقيين إن لم يقبلوا إعادة مهاجريهم، معتبرًا النزاع مع الجزائر "حرب حضارات" تعود إلى الاستعمار.

 وفقًا لمعهد الدراسات الديموغرافية الفرنسي، يشكل المهاجرون من الجزائر وتونس والمغرب 30% من المهاجرين في فرنسا، مما يغذي الجدل السياسي.

من جانب آخر، أثار زمور موجة انتقادات حادة. وصفت صحيفة "الجي دي" الفرنسية تصريحاته بـ"التشخيص العنصري"، بينما اعتبرت "الجزيرة 360" الجزائرية أنها "استغلال سياسي لفيء إجرامي"، مشيرة إلى أنها تعيد إحياء "الكراهية العرقية". 

الدبلوماسي الجزائري السابق محمد العربي بلقاسم علق: "هذه التصريحات ليست جديدة، بل محاولة لإنعاش حملة فاشلة تعتمد على الخوف من الآخر". 

في الجزائر، أدت الردود إلى حملات هاشتاج #BoycottFrance، مما يهدد بتعقيد العلاقات الاقتصادية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 12 مليار يورو في 2024. 

مع اقتراب الانتخابات الفرنسية، يعتمد زمور على هذه الخطابات لتعزيز قاعدته الشعبوية، لكنها تثير مخاوف من تصعيد التوترات الإقليمية. هل ستصبح سرقة اللوفر رمزًا لـ"الحرب الهجرية" كما يدعي، أم مجرد ذريعة سياسية في سياق أوسع من التحديات الأمنية الأوروبية؟