روسيا تكشف عن "بوريفيستنيك": صاروخ نووي يهدد التوازن العالمي ويُقرأ كرسالة حاسمة للغرب

#روسيا_النووية #بوريفيستنيك #التوازن_العالمي

روسيا تكشف عن "بوريفيستنيك": صاروخ نووي يهدد التوازن العالمي ويُقرأ كرسالة حاسمة للغرب

الرؤية المصرية:- أعلنت روسيا نجاح اختبار صاروخ "بوريفيستنيك" العامل بمحرك نووي، الأول من نوعه عالميًا، في خطوة أثارت جدلًا دوليًا واسعًا، حيث وصفتها صحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية بأنها "تحذير مباشر للدول الغربية"، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة حول أوكرانيا.

الاختبار، الذي أجري في 21 أكتوبر الماضي، أظهر قدرة الصاروخ على قطع 14 ألف كيلومتر في 15 ساعة، مع مناورات شاقولية وأفقية تجاوزت جميع الأنظمة الرادارية، مما يعزز مكانة موسكو في سباق التسلح النووي.

اقرأ ايضأ:-

كشف رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف للرئيس فلاديمير بوتين عن تفاصيل الاختبار خلال اجتماع مع قادة العمليات في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الصاروخ وصل إلى هدفه بدقة فائقة رغم المسارات غير المتوقعة.

وأكد غيراسيموف أن الخصائص التكتيكية لـ"بوريفيستنيك"، الذي يُعرف بناتو بـ"SSC-X-9 Skyfall"، تسمح بضرب أهداف محصنة في أي نقطة عالمية، مع مدى غير محدود بفضل المحرك النووي الذي يوفر طاقة هائلة مقارنة بالصواريخ التقليدية.

يأتي توقيت الإعلان، الذي حدث يوم 26 أكتوبر، في سياق تصعيد روسي، حيث يُنظر إليه كإشارة واضحة للغرب بأن موسكو لن تستسلم للضغوط الدولية في النزاع الأوكراني.

وفقًا لـ"تايمز أوف إنديا"، يعكس الاختبار رفض روسيا لأي تنازلات، خاصة بعد فرض عقوبات أمريكية على شركات نفطية روسية كبرى الأسبوع الماضي، وفشل محادثات محتملة بين بوتين ودونالد ترامب.

وأضاف المقال أن هذا الإنجاز يُعد ردًا على انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة مكافحة الصواريخ الباليستية عام 2001، مما أعاد إحياء مشاريع سوفييتية قديمة للصواريخ النووية. 

من جانب آخر، أثار الاختبار مخاوف أمنية عالمية، حيث وصفه الخبير النووي جيفري لويس من معهد ميدلبوري بأنه "تشيرنوبيل طائرة صغيرة"، مشيرًا إلى مخاطر التلوث الإشعاعي الناتج عن المحرك النووي غير الموثوق.

كما أعربت وكالة الاستخبارات البريطانية عن شكوكها في "اللافتة" للصاروخ، لكنها أكدت قدرته على الطيران المنخفض فوق الأرض (50 مترًا) وتجنب الدفاعات الصاروخية. 

وفي رد أمريكي سريع، علق الرئيس ترامب قائلًا: "هم لا يلعبون معنا ونحن لا نلعب معهم"، في إشارة إلى أن الولايات المتحدة ترى في الاختبار رسالة تحذيرية لا تُتجاهل، خاصة مع تمارين روسية نووية استراتيجية أجريت الأسبوع الماضي. 

يُعد "بوريفيستنيك"، الذي كشف عنه بوتين لأول مرة عام 2018 كـ"لا يُقهر"، جزءًا من برنامج أسلحة روسي متقدم يهدف إلى الحفاظ على التفوق النووي. 

ومع اقتراب روسيا من نشره، يثير الخبر تساؤلات حول مستقبل معاهدة "نيو ستارت" لتقليص الأسلحة النووية، التي علقتها موسكو عام 2023. 

هل سيزيد هذا الإنجاز من التوترات الدولية، أم يدفع نحو حوار جديد للسيطرة على التسلح؟ الإجابة تكمن في الخطوات التالية للكرملين وواشنطن.