تونس: نحو تنفيذ "مبادرة صناع السلام متعددة المسارات" لتفكيك تعقيدات الملف الليبي بحضور أممي

الملتقى الثالث للقوى السياسية والمدنية الليبية 

شبكة "الرؤية" الإخبارية المصرية، تونس، تغطية خاصة: عوض سلام

تونس: نحو تنفيذ "مبادرة  صناع السلام متعددة المسارات" لتفكيك تعقيدات الملف الليبي بحضور أممي

عقد فريق "صناع السلام" الملتقى الثالث للقوى السياسية والمدنية الليبية، تحت عنوان ( حوار سياسي رفيع المستوى 2024، بإحدى فنادق العاصمة تونس، على امتداد يومي 8 و9-7-2024م .

هذا الملتقى الذي سبقته جلسة نقاش بين المشاركين الذين يمثلون المجلس الأعلى للدولة، والمجلس الرئاسي، ومجلس النواب بليبيا، إلى جانب ممصلي عن أطياف الأحزاب، والمجتمع المدني، والنقابات، والناشطين الاقتصاديين، بحضور ممثل عن بعثة الأمم المتحدة، اللبناني، مكرم ملاعب،  يأتي استكمالا لملتقيين سابقين، كان الأخيرة بمثابة خطوة نحو طرح المبادرة رباعية المسار، وصولا الى هذا الملتقى الذي بدأ في السير نحو التطبيق.

 اقرأ ايضأ:-

مراحل المبادرة رباعية المسار

افتتحت اعمال اليوم الأول، بمقدمة وافية قدمها أحمد شنبر، عن مندى الشباب بفريق "صناع السلام" عن مراحل وحيثيات المبادرة رباعية المصار، والخطوات التي مرت بها، منذ إطلاقها، وصولا إلى المرحلة الحالية.

وتركزت أهم المداخلات، التي قدمها المشاركون، بوجود ممثل عن بعثة الأمم المتحدة على محاولات مساعدة البعثة في تطوير الحلول، وعدم الاكتفاء بإدارة الازمة، وقيام الأطراف السياسية الفاعلة، بطرح المبادرة ( الحكم المحلي + الأمني والعسكري + العقد الاجتماعي +الانتخابات )على المنظمة الأممية.

 

عبد اللطيف سحيب(رئيس حزب الاستحقاق)

نتمنى أن يكون اجتماعا مباركا وأن يكون هناك عصب ذهني لهذه المبادرة وحل الإشكال الليبي، لكن المبادرات كثيرة والطرح يتماشى مع المثالية نحن نعلم أن جل ما يحدث لا بد أن يدرس واقعيا.

أن نقول الدولة كما يجب أن تكون، هذه فلسفة لا تحقق إلا بآليات وأدوات.

ألخص عليكم نقاط لتحوير نمطية التفكير والفهم في مبادرة صنع السلام:

سيكولوجية نمطية التفكير وإعطاء محاكاة المبادرة

استقرار المسار السياسي طبيعته و الواقعية 

الحالة الدولية والاصطفاف العسكري المسلح وانعكاسه على الملف الليبي 

البعثة وعجزها التام أمام الحالة الدولية قبل الحالة الداخلية للملف الليبي.

الحالة الوطنية المشوشة في ليبيا القوة الضاغطة على الأرض معاييرها وأدواتها، ماذا تمتلكون من هذه الأدوات أو هذه المعايير حتى تكون هناك قوة ضاغطة للضغط على سواء على المسار السياسي المحلي أو انعكاس المعترك الدولي القائم الآن .

نعلم أن الصراع الاصطفاف العسكري المسلح أثر حتى على دول كانت مستقرة حتى في دول جوار ليبيا، مثل السودان ما بعد حرب أوكرانيا، وحتى النيجر، فما بالك بالملف الليبي.

يعني عاجزة أمام الدول الفاعلة ممن يمتلكون حق قرار، هذا لا بد أن يدرس بواقعية، ما هي آلية الحلول الداخلية، لا نعول على المجتمع الدولي لعدم وجود هذا الأرضية الخاصة الآن للحلول الدولية.

 ما موقع مبادرة سلام في هذه النقاط؟ وهل مبادرة السلام ..جل محاورها الموجودة الآن قابلة للتنفيذ ما قبل حالة الاستقرار أو ما بعد حالة استقرار؟.

لابد من الفصل بين ما هي الأشياء التي تمتلكها هذه المبادرة للمشاركة ماقبل حالة الاستقرار وهل الآليات الفعالة الآن لها نتائج في وضع امتداد الليبي ، وهناك حلول منطقية ، أو جل ما نتحدث عن المبادرة صناع السلام، هي تتحدث في حالة الاستقرار السياسي. 

 

سالم رمضان(رئيس مؤسسة الخيرية)

في الحقيقة المبادرة تفكك كل التعقيدات في الملف الليبي، ولكن اليوم نحن في ليبيا نحتاج إلى إمتلاك القرار السياسي للقوى السياسية والمدنية ورجوعه إلى الليبيين و الليبيات.

 لذا نحتاج إلى إقناع ثلاث أطراف رئيسية حتى نصل إلى تحقيق ونجاح المبادرة.

 أول نقطة هو إقناع البعثة الأممية: نحن لا نريد أن نضع فشلنا وفشل الليبيين و إلى غير ذلك على إعادة البعثة الأممية البعثة الأممية، فهي بعثة دولية، وهي التي توصل صوت الليبيين و الليبيات في مجلس الأمن و أنا في تقديري علينا نحن نقف في صف واحد في سبيل إقناعهم بهذه المبادرة، أن نكون نظراء للبعثة .

الثانية، هي إقناع الدول المتداخلة في الشأن الليبي وأنا أذكر اليوم مثال واضح ويعرف كل الليبيون و الليبيات عندما قام طرف ليبي بالذهاب إلى المنطقة الشرقية وعقد صفقة ليبية (حوار ليبي ليبي) تم استبعاده لأنه اتخذ قرار احاديا، دونما يرجع إلى الدول المتداخلة في الشأن الليبي لأن الدول المتداخلة بشأن ليبيا اليوم أصبحت تريد حل للأزمة الليبية، ولكن الحل يريدونه على مقاسهم وعلى مصالحهم الشخصية نحن اليوم علينا أن نقنع هذه الدول بهذه المبادرة. 

النقطة الثالثة والرئيسية، طمأنة وإقناع الأطراف السياسية في ليبيا هناك أطراف مستمرة منذ الثورة وإلى اليوم، وهم يتصدرون المشهد في ليبيا وهو معروفين وكل يدعي الشرعية، فنحن علينا أن نقنع هذه الأطراف ونطمئنها بهذه المبادرة

 ونقطة أخرى، هي الاجتماعات واللقاءات يجب أن تكون داخل ليبيا يجب أن ننتقل هذه الاجتماعات وهذه الشخصيات الموجودة يجب أن تنتقل وتكون الاجتماعات في كل لا أقول في كل مدن ليبيا ولكن في غالبية المدن الليبية لتوسيع دائرة إقناع الليبيين و الليبيات في هذه المبادرة حتى يقفوا معها وتكون أغلبية الأصوات مع نجاح هذه المبادرة.

 

بلقاسم النمر(رئيس حزب الاتحادي الوطني، وعضو ملتقى الحوار السياسي)

التجمع الوطني للأحزاب الليبية لديه بعض الملاحظات والاستفسارات:

·       ما هي المعايير التي تم اعتمادها عند اعداد خارطة الطريق متعددة المسارات لضمان نجاحها؟

·       هل تمت الاستفادة من المبادرات السابقة ودراسة أسباب فشلها لتفادي الوقوع في نفس الأخطاء السابقة.

·       كيف تمت  عملية اختيار القوى السياسية والمدنية المستهدفة للمشاركة ؟

·       هل تمت مشاركة كل القوى المؤثرة فعليا في العملية السياسية؟

·       ما هي الضمانات التي سوف تقدمها المبادرة لليبيين أولا وللقوى السياسية والمدنية المشاركة ثانيا والتي من شأنها بناء الثقة والمصداقية في هذه المبادرة؟

·       هل ما ورد فيها سيكون قابلا للتطبيق فعلا ومضمون للجميع ؟

·       هل هناك معلومات متوفرة وكافية لدى صناع السلام عن أسباب فشل المبادرات السابقة والمعرقلين الحقيقيين لها وعن مدى جدية الشركاء الدوليين المؤثرين بعناية ؟

·       ما هي الخطوات المقترحة لضمان تحول نتائج المبادرة المقترحة من الجميع؟

·        هل هناك روادع مقترحة للمعرقلين والتي من شأنها أن تؤثر ايجابيا على إنجاح المبادرة ؟ 

 

أسعد زهيو(رئيس الهيئة التأسيسية لحزب التجمع الوطني)

نحن لا نريد العودة الى الخلف والعودة الى مناقشة المبادرة، بحسب بعض المداخلات، يكفينا ما أضاعت علينا بعثة الأمم المتحدة، من وقت، يكفينا ما أضاعه علينا عبدالله باتيلي من حوالي 17شهرا، واجتماعات مرة خماسية، وأخرى رباعية، ثم أصبحت سياسية.

وكنت أول من اصدر حكما مسبقا على الاجتماعات الخماسية بأنها فاشلة، وقد فشلت.

لابد أن نذهب ونتحدث بشكل جدي مع الأمم المتحدة، ونقدم لهم المبادرة، ونطلب منهم بأن يتبنوها، ولا نكتفي بالاستقبال الحار والوعود بالتبني ثم تهمل، فيكفي ما اضاعت الأمم المتحدة.

وان لم تقبل فعلي أعضاء مجلس النواب، والمجلس الرئاسي والأحزاب السياسية، أن تتحلى بالوطنية وتعرض هذه المبادرة على الشعب وتقول لهم هذه مبادرتنا، والتي اتفقنا حولها.

 

فتحي بن خليفة ( رئيس المؤتمر العالمي الأمازيغي، ومؤسس حزب ليبو في ليبيا)

الخروج بالتوافق حول الخطوط العريضة للمسارات الأربعة هو أهم شيء الآن، خاصة أن البعثة الأممية تعيش فراغا حقيقيا، وليس لديها حلولا مقترحة، والمجتمع الليبي ذاهب نحو التلاشي.

ليبيا تعاني التردي في جميع المستويات، إشكاليات طاقية، ضرب النسيج الاجتماعي، الفساد، التدفق البشري يشكل خطرا ديموغرافيا..

فرصة تفعيل هذه المبادرة لن تتاح مستقبلا ولن ينظر لنا أحد بشكل جاد، فالأزمات العالمية تلفت انتباه العالم، ولن ينتبه لنا احد.

لابد أن نخرج بتوافق حول المبادرة بشكل جماعي، ونناقشها بعمق، فالزمن غير متاح .

 

كمال حذيفة الهوني (رئيس تجمع تكنوقراط ليبيا)

البعثة كانت تركز أولا على المقاربة السياسية بين أطراف الصراع، وركزت على احتواء الأزمة بعد ظهور مؤشرات على احتمال تحولها إلى صراع دولة، لكن فريق صناع السلام لديه ثلاث أدوات يستعملها :

أولها تعزيز الثقة بين الأطراف المحلية والفعلية يعني توفير البيئة المناسبة وتعزيز ثقافة الحوار التي كانت معدومة في ليبيا .

توفير مساحة للتعبير عن مخاوف أطراف الصراع بحرية 

 المبادرة تحاول الوصول الى حل جذري وشامل لمستقبل العملية السياسية في ليبيا.

المبادرة متعددة المسارات تنفذ بشكل متواز ومتوازن يتناول الخروج من حالة الانسداد السياسي.

 والهدف الآخر هو بناء مؤسسات من خلال عملية سياسية شاملة بقيادة ليبية صافية يعني ملكيتها لليبيين ولكن تيسرها الأمم المتحدة .

إثر ذلك تم توزيع استطلاع رأي على كافة المشاركين، كخطوة هامة نحو توضيح معالم خارطة الطريق التي يمكن اعتمادها، في وقت قياسي، من أجل التوجه نجو التنفيذ.

وعكس الاستبيان توجهات وآراء كافة الاطياف المشاركة في هذا الملتقى، في وقت قياسي بعيدا عن النقاشات المطولة التي قد تستنفذ وقتا وجهدا، حيث ارتكز على العناصر التالية:

·       قبل التفكير في الحكم المحلي وأهدافه، هناك حاجة إلى تقديم بعض المؤشرات المتعلقة بالحكم المحلي.

·       لابد من استعراض القضايا التي ينبغي على الحكم المحلي معالجتها والمشاكل المطلوب منه حلها. 

·       كما يجب النظر في توزيع الصلاحيات بين المراكز والمحليات وقضايا الجانب الاقتصادي.

·       وقبل الدخول في هذه المواضيع، كان من المهم استعراض بعض الآراء والحصول على رؤية بسيطة حول كيفية تفكير الحضور في موضوع الحكم المحلي وملفه.

حول الاستبيان:

بني الاستبيان على ثلاثة أفكار رئيسية:

·       الفكرة الأولى تتعلق بمستوى صنع القرار في مجموعة من القضايا، وهي قضايا الأمن والدفاع.

·       الفكرة الثانية فتركز على التنمية الاقتصادية.

·       بينما تتناول الفكرة الثالثة الخدمات الاجتماعية. 

والقضية الرابعة تتعلق بتعزيز القضاء والثقافة والرياضة والرصد والمراقبة، فضلاً عن مجموعة من المواضيع العامة الأخرى. 

وبشكل عام، تم بناء هذا الاستبيان على ثلاثة محاور رئيسية:

·       الأول يتعلق بمن يتخذ القرار في هذه القضية. 

·       الثاني يتعلق بنوع السلطة المحلية المسؤولة عن هذه القضية أو الموضوع. الثالث والأخير هو من يموّل هذا الموضوع والقضية.