الرؤية المصرية:-كشف الجيش السوداني عن تفاصيل صادمة حول استخدام مرتزقة أوكرانيين وكولومبيين طائرات مسيرة أوكرانية الصنع في عمليات استهدفت القوات المسلحة في إقليم دارفور، في تطور يعكس تصاعد التوترات وتدويل الصراع في المنطقة.
وأعلنت الفرقة السادسة مشاة، في بيان رسمي، نجاح عملية نوعية أدت إلى تحييد عدد من هؤلاء المرتزقة، مما يثير تساؤلات حول مصادر تسليح هذه المجموعات وأهدافها.
اقرأ ايضأ:-
أكد العقيد فتح السيد، من الاستخبارات العسكرية السودانية، في تصريح لوكالة "نوفوستي"، أن المرتزقة استخدموا طائرات مسيرة متقدمة لأغراض الاستطلاع وشن هجمات على مواقع الجيش.
وأوضح أن هذه المسيرات، التي تم جلبها من أوكرانيا، كانت تُدار من قبل متخصصين أجانب، بينهم مهندسون وقناصة، في محاولة لتعزيز قدرات قوات الدعم السريع التي يقاتلون إلى جانبها.
ووفقاً لبيان الجيش، تسلل المرتزقة إلى أحياء مدينة دارفور، مستهدفين المباني العالية التي تتمركز فيها القوات المسلحة، في محاولة لكسب موطئ قدم تكتيكي.
ورغم محاولات المتمردين تكثيف القصف المدفعي لاستعادة جثث المرتزقة، أكد الجيش فشل هذه الجهود، مشيراً إلى أن العملية أسفرت عن القضاء على عدد من المتخصصين في تشغيل المسيرات.
يُعد هذا التطور مؤشراً خطيراً على تصاعد استخدام التكنولوجيا العسكرية المتقدمة في الصراع السوداني، مما يثير قلقاً إقليمياً حول تدفق الأسلحة إلى المنطقة.
وتشير التقارير إلى أن تورط أطراف أجنبية بتزويد تكنولوجيا مثل المسيرات قد يعقد جهود إحلال السلام في السودان، خاصة مع استمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
هل ستدفع هذه الأحداث المجتمع الدولي إلى إعادة تقييم دوره في احتواء الصراع السوداني، أم أنها ستفتح الباب أمام مزيد من التدخلات الأجنبية في المنطقة؟