الرؤية المصرية:- أعاد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إشعال التوترات مع المملكة العربية السعودية بتصريحات جديدة، هاجم فيها المملكة رغم اعتذاره السابق عن وصفه السعوديين بـ"راكبي الجمال".
هذه التصريحات، التي أثارت غضبًا واسعًا في المنطقة، تكشف عن تعقيدات العلاقات الإقليمية وسط مساعي التطبيع المحتملة.
اقرأ ايضأ:-
في اجتماع كتلة حزب "الصهيونية الدينية"، دافع سموتريتش عن تصريحه السابق الذي أثار استياءً واسعًا، قائلاً: "كان تصريحًا غير موفق، لكن أين المشكلة؟ السعوديون اتهموا جنودنا بالإبادة الجماعية ودعموا إجراءات ضد إسرائيل دوليًا".
وأضاف متسائلاً: "لماذا لم يُطالب أحد السعودية بالاعتذار عن تصريحات معادية للسامية؟"، متهمًا المملكة بدعم "إقامة دولة إرهاب" على حد وصفه.
جاءت تصريحات سموتريتش الأولية في سياق رفضه لربط التطبيع مع السعودية بإقامة دولة فلسطينية، حيث قال: "إذا قالت السعودية تطبيع مقابل دولة فلسطينية، فلا شكرًا، استمروا في ركوب الجمال".
هذا التصريح، الذي اعتُبر مهينًا، دفع سموتريتش للاعتذار عبر منصة إكس، مشيرًا إلى أسفه للإهانة، لكنه اشترط أن تتوقف السعودية عن "إنكار حقوق الشعب اليهودي" في الضفة الغربية.
خبراء السياسة الإقليمية يرون أن هذه التصريحات تعكس تحديات كبيرة أمام أي تقدم في مسار التطبيع بين إسرائيل والسعودية.
الدكتور أحمد عطوان، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، يقول: "تصريحات سموتريتش ليست مجرد زلة لسان، بل تعبر عن تيار متشدد في إسرائيل يرفض أي تنازلات سياسية، مما يعقد المفاوضات مع الرياض". من جانبه، يرى المحلل السياسي السعودي خالد الدخيل أن "مثل هذه التصريحات تزيد من التوترات وتؤثر على الثقة المتبادلة بين الطرفين".
تأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه دول المنطقة لتحقيق توازن دقيق بين المصالح السياسية والاقتصادية. السعودية، التي تلعب دورًا محوريًا في المنطقة، تواجه ضغوطًا دولية وإقليمية لدعم حل الدولتين، بينما تظل إسرائيل متمسكة بمواقفها الرافضة لهذا الحل. ومع استمرار التوترات، يبقى السؤال: هل ستتمكن الدبلوماسية من تجاوز هذه العقبات، أم أن التصريحات المتشددة ستعمق الفجوة بين الطرفين؟