وتفصيلاً، صوّت الأعضاء أولا ًعلى مشروع القرار الأمريكي، واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار بعد حصوله على تأييد 10 أعضاء، ومعارضة 3 (روسيا والصين ودولة الإمارات العربية المتحدة)، وامتناع عضوين عن التصويت.
أما مشروع القرار الروسي، الذي شارك في تقديمه السودان وفنزويلا، فقد حصل على تأييد 4 أعضاء فقط، فيما عارضه عضوان، وامتنع 9 عن التصويت. ولم يُعتمد مشروع القرار لعدم حصوله على العدد الكافي من الأصوات.
وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن على الدول الأعضاء بمجلس الأمن اتخاذ خطوات ملموسة للحيلولة دون اتساع دائرة الصراع إلى خارج نطاق غزة.
ونقل حساب (أخبار الأمم المتحدة) عن المندوبة الأمريكية قولها خلال جلسة لمجلس الأمن: "يجب أن نفعل كل ما بوسعنا لتلبية الاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين في غزة".
من جهته، قال المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا: "إن المصالح الضيقة والأنانية منعت جهود التوصل لتهدئة في غزة. وإن واشنطن تستخدم الفيتو لتمرير قرارات مسيسة". مشددًا على رفض بلاده أي إجراء أو قرار يهدف لتهجير المدنيين من غزة، وفقًا لـ"العربية نت".
وأضاف مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة قائلاً: "إن مجلس الأمن عجز عن إرسال رسالة واضحة بشأن التهدئة بغزة".
مشروع القرار الأمريكي
رفض مشروع القرار ودان بشكل قاطع "الهجمات الإرهابية الشنيعة التي شنتها حماس والجماعات الإرهابية الأخرى في إسرائيل بدءًا من 7 أكتوبر 2023، وكذلك أخذ وقتل الرهائن، والقتل والتعذيب والاغتصاب والعنف الجنسي، واستمرار الإطلاق العشوائي للصواريخ".
وأكد من جديد الحق الأصيل لجميع الدول في الدفاع الفردي والجماعي عن النفس، وضرورة امتثال الدول الأعضاء لدى الرد على الهجمات الإرهابية لجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي.
ودعا مشروع القرار إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة، التي تشمل على وجه التحديد الهدن الإنسانية؛ للسماح بالوصول الكامل والسريع والآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية المقدمة من وكالات الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية وشركائها؛ لتيسير توفير السلع والخدمات الأساسية الضرورية المهمة لرفاه المدنيين في غزة بشكل مستمر وكافٍ ودون عوائق، بما في ذلك على وجه الخصوص المياه والكهرباء والوقود والغذاء والإمدادات الطبية.
مشروع القرار الروسي
ودعا مشروع القرار الروسي إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وقفًا فوريًّا ودائمًا، يحترم بالكامل، ودان بشدة جميع أشكال العنف وأعمال القتال المرتكبة ضد المدنيين.
ورفض المشروع ودان "بشكل قاطع الهجمات الشنيعة التي شنتها حماس في إسرائيل وأخذ الرهائن المدنيين".
ودان بشكل قاطع أيضًا "الهجمات العشوائية ضد المدنيين والأعيان المدنية في قطاع غزة، التي تؤدي إلى وقوع ضحايا في صفوف المدنيين".
ودان ورفض الإجراءات الرامية إلى "ضرب حصار على قطاع غزة، يحرم السكان المدنيين من الوسائل التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة، في انتهاك للقانون الدولي الإنساني".
وكان المجلس قد صوّت مرتين الأسبوع الماضي على مشروعَي قرارَين بهذا الشأن، الأول مشروع روسي، كان مدعومًا من عدد من الدول العربية. ولم يحصل مشروع القرار على العدد المطلوب من الأصوات لاعتماده؛ إذ أيده 5 أعضاء، وعارضه 4، مع امتناع 6 عن التصويت.
وفي الثامن عشر من الشهر الحالي صوت أعضاء المجلس على مشروع قرار برازيلي، لم يُعتمد بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضده، فيما أيده 12 عضوًا، وامتنع عضوان عن التصويت، هما روسيا والمملكة المتحدة.