دماء الفاشر تُرى من الفضاء: "واشنطن بوست" تكشف مذبحة عرقية لـ"الدعم السريع" بعد سيطرتهم على المدينة

#الفاشر_تباد #السودان_يصرخ #جرائم_الدعم_السريع #دارفور

دماء الفاشر تُرى من الفضاء: "واشنطن بوست" تكشف مذبحة عرقية لـ"الدعم السريع" بعد سيطرتهم على المدينة

الرؤية المصرية:- كشفت صور أقمار صناعية عن مركبات قوات الدعم السريع (RSF) محيطة بجثث وبقع دماء هائلة في مدينة الفاشر شمال دارفور، في دليل دامٍ على حملة قتل جماعي شنها المسلحون بعد سيطرتهم على آخر معقل للجيش السوداني هناك، حسب تحقيق صادم نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

بعد 18 شهراً من الحصار الخانق، انهارت الفاشر أمام هجوم RSF المدعوم من الإمارات، مما أثار مخاوف من إبادة جماعية تذكر بمذابح دارفور 2003، مع شهادات تتحدث عن إعدامات ميدانية وفصل رجال عن عائلاتهم قبل القتل، وسط تدفق آلاف النازحين نحو معسكرات الجوار. 

 اعتمدت "واشنطن بوست" على صور من Planet Labs وAirbus، تظهر شاحنات مسلحة قرب أجساد طولها يطابق البشر وبقع حمراء تشير إلى دماء، خاصة في حي دارجة أولى. وتداولت مقاطع فيديو منتشرة على "إكس" تظهر مقاتلين يسخرون من مدنيين مذعورين قبل إطلاق النار عليهم، بما في ذلك اللواء "أبو لولو" الذي تفاخر بقتل أكثر من 2000.

اقرأ ايضأ:-

عامل إغاثة مجهول الهوية قال: "فصل الرجال والفتيان عن عائلاتهم، ثم ضربهم أو تعذيبهم أو إعدامهم... مئات إن لم يكن آلافاً قتلوا على أساس عرقي". وأكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تلقيه "تقارير مقلقة متعددة" عن إعدامات ميدانية، مطالبًا بمحاسبة فورية.

غالبية RSF من قبائل عربية، بينما حلفاء الجيش من إفريقية مثل الزغاوة والفور، مما يجعل العنف موجهاً عرقياً، حسب التحقيق. ويقدر ييل هيومانيتاريان ريسيرش لاب أن 26 ألف نازح غادروا المدينة، وسط اختطاف 5 عمال إغاثة وتدمير مستشفيات. 

وصف أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس السيطرة بـ"تصعيد مرعب"، مطالبًا بوقف إطلاق نار فوري، بينما حذرت منظمة العفو الدولية من "فظائع مروعة". وفي "إكس"، انتشرت صور فضائية تظهر دماءً مرئية من الجو، مع هاشتاغات تصرخ بـ#الفاشر_تُباد. 

مع سيطرة RSF على دارفور كاملة، هل يصبح الفاشر دارفور الجديدة؟ العالم يراقب، لكن الوقت يداهم الآلاف المحاصرين... هل تتحرك الضمائر قبل فوات الأوان؟