عائلة الإمام موسى الصدر تقصف الصمت: معلومات موثقة تؤكد بقاءه حياً وانتقاله بين سجون ليبية حتى 2011 على الأقل

#موسى_الصدر #قضية_الإمام_المغيب #ليبيا #العدالة_اللبنانية

عائلة الإمام موسى الصدر تقصف الصمت: معلومات موثقة تؤكد بقاءه حياً وانتقاله بين سجون ليبية حتى 2011 على الأقل

الرؤية المصرية:- بيروت – في تطور دراماتيكي يعيد فتح ملف اختفاء الإمام موسى الصدر بعد 47 عاماً، كشف نجله السيد صدر الدين الصدر اليوم أن تحقيقات متقاطعة ومعلومات استخباراتية موثقة تؤكد نقل الإمام ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين من سجن إلى آخر داخل ليبيا حتى عام 2011 على الأقل، ما يعني أنه كان على قيد الحياة بعد سقوط معمر القذافي بعام كامل.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقدته لجنة المتابعة الرسمية اللبنانية ومركز الإمام موسى الصدر للأبحاث والدراسات، حيث وصف صدر الدين فيه السلطات الليبية ما بعد القذافي بأنها "ليست أفضل من النظام السابق"، محمّلاً إياها المسؤولية الكاملة عن حياة الإمام بسبب رفضها التعاون رغم توقيع مذكرة تفاهم رسمية قبل أكثر من عشر سنوات.

ووجهت العائلة اتهاماً مباشراً للدولة اللبنانية بـ"اختلال عميق في سير العدالة" بعد الإفراج المفاجئ عن هانيبال القذافي في نوفمبر الماضي، معتبرة القرار "صفقة سياسية مشبوهة"، ومؤكدة أن قضية الإمام "فوق كل المساومات والصفقات".

من جانبه، هاجم القاضي حسن الشامي، المكلف رسمياً بمتابعة القضية، الوثائقي الذي بثته قناة BBC مؤخراً والذي زعم استخدام خوارزمية تعرف على الوجوه لإثبات وفاة الإمام، واصفاً إياه بـ"الركيك والموجّه". وكشف الشامي أن فريقاً قضائياً لبنانياً سافر إلى ستوكهولم وحصل على تقارير مكتوبة وتسجيلات فيديو من خبراء سويديين عالميين تدحض تماماً الادعاءات الوثائقي وتثبت عدم وجود أي قيمة علمية لها.

ودعا الشامي إلى "مقاطعة كاملة وعدم تطبيع مع النظام الليبي الحالي" قبل الكشف عن مصير الإمام ورفيقيه، محذراً من أن استمرار الصمت الليبي يجعل طرابلس شريكاً فعلياً في جريمة الإخفاء القسري.

وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد الغضب الشعبي الشيعي في لبنان، حيث يرى كثيرون أن إطلاق سراح هانيبال القذافي مقابل تجاهل مصير الإمام يمثل طعنة جديد في جرح لم يندمل منذ العام 1978.

هل ستضطر بيروت أخيراً إلى اتخاذ خطوات تصعيدية غير مسبوقة ضد طرابلس؟ أم سيبقى ملف الإمام موسى الصدر معلقاً بين سجون ليبيا المجهولة ودهاليز السياسة اللبنانية؟ الجواب قد يحدد مصير علاقات البلدين لسنوات قادمة.