إسرائيل تطلق النار على مدنيين سوريين في القنيطرة: إصابتان وتوغل عسكري يُشعل التوترات الإقليمية

#القنيطرة_تحت_النار #توغل_إسرائيلي #سوريا_الجنوبية #أزمة_حدودية

إسرائيل تطلق النار على مدنيين سوريين في القنيطرة: إصابتان وتوغل عسكري يُشعل التوترات الإقليمية

الرؤية المصرية:- أطلق الجيش الإسرائيلي النار والغازات المسيلة للدموع على مدنيين سوريين في بلدة خان أرنبة بريف القنيطرة جنوب غربي سوريا الثلاثاء، مما أسفر عن إصابة اثنين جراء احتجاج أهالي على توغل آليات عسكرية ونصب حواجز، في عملية وصفتها تل أبيب بـ"استباقية لفرض الأمن"، وسط مخاوف من تصعيد يهدد الاستقرار الإقليمي بعد سقوط نظام الأسد.

وفقاً لوكالة الأنباء السورية (سانا) وتقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان، بدأت العملية بدخول قوة إسرائيلية مؤلفة من سيارتين عسكريتين – إحداهما مصفحة والأخرى همر – من نقطة العدنانية، حيث نصبوا حاجزاً مؤقتاً على الطريق الواصل بين بلدتي جبا وخان أرنبة دون تفتيش المارة، قبل أن يتوغلوا داخل البلدة ويحاصرونها.

سرعان ما احتج الأهالي على تعطيل حركتهم، مما دفع القوات إلى إطلاق قنابل دخانية ونار تحذيرية في الهواء، لكن الاشتباك تحول إلى إصابات مباشرة بسبب "تهديدات من المحتجين"، كما أفادت هيئة البث الإسرائيلي.

 وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن "القوات أطلقت النار في الهواء لإبعاد مخلّي الأمن"، مشدداً على أنها انسحبت لاحقاً إلى نقطة أمنية قريبة "حرصاً على منع التفاقم".

شهدت المنطقة في الوقت نفسه مرور دورية للأمن العام السوري – قوة شرطة محلية غير تابعة للنظام الجديد – قرب الموقع، حيث تولت السيطرة بعد الانسحاب الإسرائيلي، في تنسيق وصف بـ"الإيجابي" من مصادر سورية، وفقاً لتقارير "إسرائيل هايوم" التي نشرت فيديو يظهر مسلحي "أ-شرا" يمرون بجانب القوات الإسرائيلية دون اشتباك.

ويأتي هذا الحادث في سياق توغلات إسرائيلية متكررة في القنيطرة منذ سقوط بشار الأسد في ديسمبر 2024، حيث أقامت تل أبيب تسعة معسكرات عسكرية في المنطقة، بما في ذلك على جبل الشيخ، مطالبة بـ"نزع سلاح كامل جنوب دمشق" لمنع "تهديدات للدروز"، كما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في فبراير 2025.

وفقاً لتقارير منظمة هيومن رايتس ووتش، سجلت المنظمة منذ يونيو 2025 اعتقال 20 شخصاً، بما في ذلك قاصر، إلى جانب هدم منازل وتدمير مزارع في بلدات مثل الحميدية وجوبتا الخاشب، مع شكاوى من السكان عن "اقتحامات ليلية" و"كتابات عبرية" على الجدران.

وفي سبتمبر 2025، دخلت أكثر من 15 مركبة إسرائيلية بلدات أوفانيا وخان أرنبة لساعات، مما أثار احتجاجات أمام مبنى محافظة القنيطرة، حيث طالب نشطاء بتدخل الأمم المتحدة لإنفاذ اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974 الذي انهار بعد انسحاب الجيش السوري من مراكزه.

تُثير هذه العملية تساؤلات حول نوايا إسرائيل في توسيع احتلالها، خاصة مع رفض نتنياهو اتفاق أمني مع دمشق عبر الوساطة الأمريكية في سبتمبر 2025، كما كشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، مما يعزز مخاوف من "احتلال دائم" للمنطقة العازلة.

 ومع تصاعد الغارات الجوية الإسرائيلية – التي قتلت عشرات في دمشق والجنوب – يحذر مراقبون من أن هذه الانتهاكات اليومية قد تُشعل مواجهات أوسع، خاصة مع تحذيرات الرئيس السوري أحمد الشرعا من "تهديد للاستقرار الإقليمي".

هل يُعد هذا التوغل خطوة نحو نزاع جديد على الحدود السورية-الإسرائيلية، أم مجرد "عملية روتينية" لتل أبيب في ظل الفراغ السوري؟ الإجابة تكمن في ردود الفعل الدولية المرتقبة.