إسرائيل تشتعل غضباً: هتافات "غزة للموت" في دمشق تُشعل اجتماعات طارئة وتهديدات رسمية لدمشق

#سوريا_جديدة #غزة_في_القلب #إسرائيل_تواجه_الريبة #توتر_إقليمي

إسرائيل تشتعل غضباً: هتافات "غزة للموت" في دمشق تُشعل اجتماعات طارئة وتهديدات رسمية لدمشق

الرؤية المصرية:- عقدت المنظومة الأمنية الإسرائيلية اجتماعات طارئة رفيعة المستوى الثلاثاء، عقب انتشار فيديوهات تظهر جنوداً في الجيش السوري يهتفون شعارات داعمة لغزة ومُعادية لإسرائيل خلال عرض عسكري رسمي في دمشق، مما دفع تل أبيب إلى التهديد باتخاذ "خطوات رسمية" تشمل رسائل دبلوماسية حادة ومطالبة بإدانة فورية لتلك الهتافات.

الواقعة، التي وقعت في الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد، أثارت مخاوف إسرائيلية عميقة من "طابع جهادي متطرف" في النظام السوري الجديد، في وقت يسعى فيه الاحتلال للحفاظ على سيطرته على المرتفعات الجنوبية السورية.

وفقاً لإذاعة الجيش الإسرائيلي، جاءت الهتافات خلال فعاليات نظمتها وزارة الدفاع السورية على أوتوستراد المزة بدمشق، حيث ردد العناصر السوريون عبارات مثل "يا غزة نحن معك للموت.. غزة شعار قصف ودمار ليل ونهار.. طالع لك يا عدوي طالع.. الله أكبر"، في مشهد يُظهر اندماجاً واضحاً بين الاحتفال بالتغيير السياسي والتعبير عن تضامن مع القطاع المحاصر.

هذه الشعارات، التي انتشرت بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، أجبرت المسؤولين الإسرائيليين على عقد سلسلة من الاجتماعات المكثفة، حيث أكد مسؤول أمني مجهول الهوية لوسائل إعلام عبرية أن "النظام السوري الجديد يُعامل بمقاربة التشكيك المزدوج"، معتبراً أن مثل هذه التصريحات الرسمية قد تشير إلى "تغيير في الرسائل السورية أو محاولة استغلال التوترات الإقليمية".

تأتي هذه التطورات في سياق توترات متصاعدة على الحدود السورية-الإسرائيلية، بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024، الذي ساهم فيه تدخلات إسرائيلية جوية مكثفة ضد أهداف إيرانية وحزب الله، مما مهد الطريق لصعود حكومة أحمد الشرعا (المعروف سابقاً بأبو محمد الجولاني).

ومع ذلك، يرى الإسرائيليون في النظام الجديد امتداداً محتملاً للـ"محور الجهادي"، خاصة مع استمرار الغارات الإسرائيلية في جنوب سوريا لمنع إعادة التسليح، كما أفادت تقارير من "تايمز أوف إسرائيل" في أوائل ديسمبر 2025، حيث زار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جنوداً أُصيبوا في عملية سورية قبل أسبوع.

وفي تصريح أدلى به نتنياهو مؤخراً أمام المستشار الألماني فريدريش ميرتز، أعرب عن أمله في "اتفاق نزع سلاح في جنوب غرب سوريا" مع الحفاظ على "الأرض المرتفعة" الاستراتيجية، مشدداً على دعم "إخواننا الدروز" في المنطقة.

من جانبها، لم تصدر الحكومة السورية الجديدة تعليقاً رسمياً فورياً على الواقعة، لكنها أكدت في بيانات سابقة التزامها بـ"الاستقرار الإقليمي"، مع التركيز على إعادة بناء الجيش السوري الذي شارك بقوات واسعة في العرض العسكري.

ومع ذلك، يُشير خبراء إلى أن هذه الهتافات تعكس شعوراً شعبياً واسعاً في سوريا بالتضامن مع غزة، حيث أدى الحصار الإسرائيلي المستمر – رغم وقف إطلاق النار في أكتوبر 2025 – إلى مقتل عشرات الآلاف، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.

في الوقت نفسه، يُحذر مراقبون من أن رد الفعل الإسرائيلي قد يشمل تصعيداً عسكرياً، كما حدث في غارات سابقة أسفرت عن مقتل 13 مدنياً سورياً في نوفمبر 2025، حسب منظمة هيومن رايتس ووتش، التي اتهمت إسرائيل بانتهاكات تشمل التهجير القسري وتدمير المنازل.

هل تمثل هذه الهتافات نقطة انطلاق لتصعيد جديد على الحدود السورية، أم مجرد تعبير عفوي يُختبر صمود دمشق الجديدة أمام ضغوط تل أبيب؟ مع اقتراب اجتماعات مجلس الأمن الدولي، يبقى الاستقرار الإقليمي معلقاً بين الريبة والأمل في حوار حقيقي.