اقرأ ايضأ:-
شملت الشحنة المضبوطة 40 عقرباً فيتنامياً عالي السمية، و5 عقارب صفراء برازيلية تُعد من الأخطر عالمياً، إلى جانب 65 ثعباناً من أنواع مثل الكوبرا البخاخة والأصلة البورمية، و199 كائناً آخر محظور تداوله دولياً بموجب اتفاقية "سايتس".
تم رصد المحاولة عندما حاول راكب أجنبي إدخال هذه الكائنات دون مستندات صحية أو موافقات رسمية، في انتهاك صريح للاتفاقيات الدولية. وبفضل التنسيق السريع والكفاءة العالية، تمكنت فرق الحجر البيطري والأمن من ضبط الشحنة في أقل من 30 دقيقة، مما يبرز مستوى اليقظة والاستعداد في المنافذ المصرية.
تم نقل الكائنات المضبوطة إلى حدائق الحيوان التابعة للهيئة البيطرية لتخضع للرقابة المشددة، فيما بدأت التحقيقات مع المتهم للكشف عن تفاصيل هذه العملية.
تشكل هذه الشحنة تهديداً متعدد الأوجه، حيث يمكن أن تنقل أمراضاً وبائية غير معروفة، مما يعرض الصحة العامة للخطر، وتهدد التوازن البيئي والتنوع الحيوي في مصر.
كما قد تؤثر على الثروة الحيوانية والأمن الغذائي، مما يجعل هذا الإنجاز الأمني خطوة حاسمة في حماية الأمن البيولوجي. ويأتي هذا النجاح في إطار التزام مصر الصارم باتفاقية "سايتس"، التي تهدف إلى حماية الأنواع المهددة بالانقراض من الاتجار غير المشروع.
أكد مسؤولون أن هذه العملية تعكس جدية مصر في حماية بيئتها وصحتها العامة، ضمن استراتيجية شاملة للحفاظ على التنوع البيولوجي. وتواصل السلطات تعزيز الرقابة على المنافذ الجوية والبحرية والبرية، مع تطوير تقنيات الكشف عن التهريب وتكثيف حملات التوعية بمخاطر الاتجار بالكائنات الحية.
كما يجري التنسيق مع الجهات الدولية لمكافحة هذه الظاهرة، مع التركيز على تبادل المعلومات والخبرات للحد من التهديدات البيئية العابرة للحدود.
تظل هذه العملية نموذجاً لليقظة الأمنية والتعاون المؤسسي في مصر، وتؤكد على أهمية استمرار الجهود لتطوير آليات الحماية والرقابة.
ومع استمرار التحقيقات لكشف شبكات التهريب المحتملة، تبقى مصر في صدارة الدول التي تقاوم الاتجار غير المشروع بالأنواع النادرة، محافظةً على أمنها البيئي والحيوي في مواجهة التحديات العالمية.