وكان من المنتظر أن يحضر رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، لكن تعذر ذلك بسبب "أن الدعوة تم توجيهها إليه في توقيت لا يسمح معه برمجة الحضور ضمن برنامج أعماله" بحسب ما أعلنه عبد الحكيم الخماسي رئيس الجمعة المنظمة والمنتدي، خلال تدخله في الجلسة الأولى للأعمال، مضيفا أنه "مع تعذر حضور رئيس الحكومة أصبح من الصعب على الدبلوماسيين ومنهم سفير دولة فلسطين بتونس" ، بحسب توضيحه، بينما اضاف أن ممثلا عن السفير حضر كضيف ولا يستطيع المشاركة الرسمية في المنتدي لتعارض ذلك مع البروتوكول.
وفي حوار مع مجموعة "الرؤية للإعلام" قال الخماسي: أن رئيس الحكومة بعدم حضوره إلى جانب منظمات المجتمع المدني والظهور أمام المنظمات الدولية وعلى رأسها صندوق النقد الدولى أضاع فرصة على تونس كي يعكس وقوف الحكومة إلى جانب تلك المنظمات التي تكافح الفساد، مما يفسح المجال البلاد لتنال دعم تلك المنظمات".
واعترف الخماسي بأن عددا من منظمات المجتمع المدني في بعض الدول حظي بتمويلات من المنظمات الدولية ولكن استشرى الفساد في هذه الجمعيات وبالتالي اهتزت الثقة فيها، وبدلا من أن تكافح الفساد في دولتها أصبحت منظومة فاسدة "مدعومة دوليا" لذلك وجب أن يتم بعث هيكل يقوم على رقابة تلك الجمعيات، وهو الهدف من هذا المنتدى الذي يتمثل في بعث شبكة دولية "الجامعة الدولية للمنظمات الفاعلة" تقوم بالدور التنظيمي والرقابي على تلك الجمعيات، على أن يكون مقرها تونس، بما يضمن النهوض بواقع المجتمع المدني في البلدان العربية على أسس صحيحة"..
تابعوا الحوار في الفيديو أدناه:
{vembed Y=D-JSSspD9JU}