إذا كانت إحدى الحملات موفَّقة بما يكفي فإنها ستشق طريقها إلى النجاح في خضمّ العوامل المعقدة المؤثرة في عملية الاختيار مثل:- صفات العملاء، التركيبة السكانية، مستوى الإقبال، الانطباعات.
ولشراء الإعلانات للتواصل مع العملاء بطريقة تؤثر عليهم أو حتى تلهمهم، لابد من الحصول على كم هائل من المعلومات الشخصية حول العملاء بواسطة إعلانات الاكتساب.
تقوم حملات الإكتساب بإطلاق إعلانات استجابة مباشرة للحصول على معلومات الاتصال لشخص ما، أو على آرائه بشكل مباشر.
كل إعلان ومكالمة هاتفية وبريد إلكتروني ونقرة يؤدي إلى زيادة هذه المعلومات. العديد من هذه التفاصيل الشخصية تأتي من أشخاص اتخذوا قراراتهم بالفعل بشأن المنتج.
وفي أعلى مراتب التقدم هناك لوحات إعلانية مزودة بتقنيات البلوتوث لجمع معلومات عن العملاء، رغم أن هذا النوع من المراقبة لا يمثل القاعدة العامة، لكن يمكن تفهم الغاية منه..
الاستهداف الشخصي:-
الاستهداف الشخصي يعتمد على النماذج الحاسوبية، التي يمكنها تقسيم العملاء إلى مجموعات محددة للغاية.
المنصات الاجتماعية:-
الفيسبوك:-
تختلف المنصات الاجتماعية في نوع الاستهداف الدقيق الذي تسمح به، حيث تتيح فيسبوك للحملات استهداف مجموعات صغيرة وأفراد.
ويمكن للحملات من خلال ميزة “الجمهور المخصص”، رفع جدول بيانات بالملفات الشخصية للمستخدمين ونشر رسالتها بدقة فائقة. يمكنهم أيضا الاستفادة من أداة تسمى “الشبيه”، و تستخدم الأداة تلك القوائم المخصصة للعثور على الملفات الشخصية للعملاء الذين يُحتمل أن يستجيبوا بطرق مماثلة.
في حين تمتلك المنصات الأخرى سياسات أكثر تقييدا خاصة في الحملات الانتخابية.
جوجل حظرت الاستهداف السياسي الدقيق مؤخرا، كما حظرت تويتر الإعلانات السياسية للحملات أيضا
الذكاء الاصطناعي يشكل الرأي العام، لأن:---
مستخدمي الهواتف المحمولة يميلون إلى عدم الرد على مكالمات من أرقام لا يعرفونها (مثل منظمي استطلاعات الرأي)، الناس قد تزايد تظاهرهم بالخجل، عند سؤالهم عن آرائهم في شئ ما.
استجابة لذلك، تتجه الحملات إلى الاعتماد على التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي للتنبؤ بسلوك العملاء.
وبدلا من الاعتماد على القياس المتقطع لتوجهات الجماهير يتم الآن تشغيل النماذج باستخدام مجموعات بيانات يتم تحديثها بشكل دائم.
ويُطلق على الأسلوب الأكثر شيوعا الذي تستخدمه الحملات اسم تسجيل النقاط، حيث يتم تخصيص رقم من 1 إلى 100 لمجموعة من الناخبين بناء على مدى احتمالية قيامهم بشيء ما أو اعتناقهم لرأي معين.
وتستخدم الحملات هذه الاحتمالات لتوجيه إستراتيجياتها، إما عن طريق محاولة إقناع العملاء الذين لم يحسموا أمرهم بعد، وإما من خلال الاستفادة من أصحاب الآراء الراسخة من أجل جمع المال أو حشد الجماهير.
الخلاصة:- تؤدي التقنيات التي يتم توظيفها بحماس في الوقت الحالي إلى بناء واقع يمكن للحملات أن تصنع فيه نجاحا مضمونا.