هذه الأولمبياد هي مسابقة مهنية هدفها خلق مناخ منافسة يؤدي إلى تجديد وتنمية صناعة الكليم التقليدي المحلي بما من شأنه تحويل ولاية الكاف إلى قطب حرفي رائد في اختصاص الكليم الفني على الصعيدين الوطني والدولي.
وحول هذه المسابقة التي تنتظم بإشراف وزير السياحة، الحبيب عمار، تحت شعار "صناعة الكليم الفني رافعة للتنمية المحلية المستدامة والسياحة البديلة بولاية الكاف" قال المدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية، "فوزي بن حليمة" في تصريح لـ «الرؤية الإخبارية المصرية" "إن هذه الأولمبياد هي بداية لفتح أسواق للكليم الكافي خارج تونس وتعزيز فرص العمل في هذه الحرفة، وأن مثل هذه التظاهرة ستكون في كل ولاية من ولايات تونس ويتم تخصيصها في حرفة ومنتج يميز هذه الولاية طبقا لقدراتها في هذا التخصص".
وتعتبر هذه الأولمبياد نتاج عمل انجزه ديوان الصناعات التقليدية امتد على عدة سنوات في ولاية الكاف من أجل تجديد وتنمية صناعة الكليم التقليدي، حيث قام بعديد البرامج ومنها:
- برنامج تهذيب التركيبات الزخرفية والألوان المستعملة من قبل حرفيات الكليم التقليدي بولاية الكاف انطلاقا من بحث في المخزون المحلي المميز للجهة (2008-2009).
- برنامج تجديد وتنويع التصاميم المعتمدة في صناعة الكليم التقليدي بولاية الكاف وتأطير حرفيات الجهة بما يساعدهنّ على إدماج هذه التصاميم المستحدثة ضمن منظومة انتاجهنّ (2011-2012).
- برنامج تطوير وتعصير الكليم التقليدي بولاية الكاف المنجز بالتنسيق مع المركز الفني للزربية والحياكة سنة 2019.
- برنامج لتنمية كفاءات حرفيات الكاف في اختصاص النسيج الحائطي (دورة أولى انتظمت سنة 2019 وأخرى ستنتظم سنة 2020).
- برنامج لتأهيل حرفيات معتمدية الطويرف من ولاية الكاف في اختصاص الكليم الفني (برنامج نموذجي سينجز سنة 2020 في إطار الشراكة مع الهياكل المتدخلة في المجال).
- برنامج إحداث مجموعة عنقودية خاصة بتنمية صناعة الكليم الفني بولاية الكاف (برنامج انطلق الديوان في انجازه سنة 2020 ضمن الشراكة مع ب «مشروع تونس الإبداعية").
وتاريخيا "الكليم الكافي" لم يتعد المائة عام، بحسب رئيس جمعية "صيانة وإنماء مدينة الكاف" عمار ثليجان حيث قال في تصريح لـ "الرؤية الإخبارية المصرية": "على المستوى الدولي كانت الدول الأكثر شهرة في صناع الكليم هي إيران ودول آسيا"، "وعلى المستوى الداخلي تعتبر زربية القيروان أكثر شهرة".
بينما استدرك "ثليجان" قائلا: "أنه تم العثور على أدلة تؤكد أن الكليم الكافي له امتداد ما قبل التاريخ حيث تم العثور داخل كهوف وضمن الفسيفساء بعض الزخارف التي ظهرت على الكليم الكافي".