خبير مصري يحذر من عرقلة إسرائيل لمشروع إماراتي-مصري لتزويد غزة بالمياه المحلاة

الرؤية المصرية:-أكد الدكتور عباس شراقي، خبير الجيولوجيا والموارد المائية، أن المشروع الإماراتي-المصري المشترك لإمداد جنوب قطاع غزة بالمياه المحلاة يمثل خطوة حيوية لتخفيف الأزمة المائية الحادة التي يعاني منها القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023. 

خبير مصري يحذر من عرقلة إسرائيل لمشروع إماراتي-مصري لتزويد غزة بالمياه المحلاة

 وأوضح شراقي في تصريحات لـ"RT" أن سيطرة إسرائيل على مصادر المياه السطحية والجوفية، إلى جانب تدمير حوالي 80% من البنية التحتية للمياه في غزة، جعل الحصول على مياه الشرب النظيفة تحدياً يومياً للسكان.

وأشار إلى أن المشروع، الذي يعد الأكبر من نوعه في المنطقة، يهدف إلى توفير 15 لتراً من المياه المحلاة يومياً لكل فرد، لخدمة نحو 600 ألف نسمة في مناطق النزوح بين خان يونس ورفح.

ومع ذلك، حذر شراقي من أن إسرائيل قد تعرقل تنفيذ هذا المشروع الحيوي، كما فعلت مع مساعدات إنسانية أخرى، مشدداً على ضرورة توحيد الضغط العربي والدولي لضمان نجاحه.

من جانبه، أكد شريف النيرب، المسؤول الإعلامي لعملية "الفارس الشهم 3"، أن المشروع يعكس التزام الإمارات بدعم الشعب الفلسطيني من خلال مبادرات مستمرة تشمل إنشاء محطات تحلية، توفير صهاريج مياه، حفر آبار، وصيانة الشبكات.

اقرأ ايضأ:-

وأضاف أن هذا المشروع ليس مجرد استجابة طارئة، بل جزء من نهج إماراتي ثابت لتخفيف المعاناة في غزة، حيث أصبحت معظم المصادر الجوفية ملوثة بسبب تدفق مياه الصرف الصحي والبحر.

وأعرب المهندس عمر شتات، نائب مدير عام مصلحة مياه بلديات الساحل، عن شكره للإمارات على دعمها المتواصل، الذي ساهم في تحسين الخدمات الأساسية رغم الظروف الكارثية.

بدوره، ثمّن خليل أبو شمالة، ممثل المجتمع المدني في غزة، هذا الدور، مؤكداً أن المشروع يمنح السكان فرصة للحصول على مياه آمنة، مما يعزز صمودهم في مواجهة الأزمات. 

ويأتي المشروع في وقت تمنع فيه إسرائيل إدخال المواد اللازمة لإصلاح شبكات المياه، مما يفاقم الأزمة الإنسانية، حيث أفادت الأونروا بتفاقم سوء التغذية ونقص الإمدادات الطبية والوقود.

وشدد شراقي على أن الحل الجذري للأزمة يكمن في وقف العدوان الإسرائيلي وبدء إعادة إعمار غزة بشكل شامل. 

المصدر: RT، وكالة أنباء الإمارات (وام)