اقرأ ايضأ:-
يأتي هذا التحذير في ظل تصعيد عسكري مكثف بين إسرائيل وإيران، مما يثير مخاوف من استنزاف القدرات الدفاعية الإسرائيلية.
حدود الدفاع الصاروخي
وفقًا للتقرير، إذا استمر معدل الهجمات الإيرانية الحالي، فإن أنظمة الدفاع الإسرائيلية، مثل نظام "أرو" المضاد للصواريخ الباليستية، قد تصبح غير قادرة على اعتراض سوى جزء ضئيل من الصواريخ بحلول نهاية الأسبوع.
السبب الرئيسي هو نقص الذخائر الدفاعية، التي تُستهلك بسرعة أمام وتيرة الهجمات الإيرانية المكثفة.
حذر مسؤول أمريكي في تصريحات لصحيفة "وول ستريت جورنال" من أن صواريخ "أرو" الاعتراضية تشهد نقصًا حادًا، مما يهدد قدرة إسرائيل على مواجهة الصواريخ الباليستية بعيدة المدى.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعمل على تعزيز أنظمتها الدفاعية البرية والبحرية والجوية، مع إرسال مساعدات عاجلة إلى المنطقة.
لكن هناك مخاوف متزايدة من أن المخزون الدفاعي الأمريكي نفسه قد يواجه الاستنزاف. تحذيرات الخبراء
نقلت "واشنطن بوست" عن توم كاراكو، مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، قوله: "لا تستطيع الولايات المتحدة ولا إسرائيل الاستمرار في اعتراض الصواريخ طوال اليوم."
وأضاف: "على الإسرائيليين وشركائهم التحرك بسرعة ووعي لضمان استدامة الدفاعات."
هذا الوضع يبرز التحدي الاستراتيجي الذي تواجهه إسرائيل، حيث تعتمد بشكل كبير على الدعم الأمريكي للحفاظ على تفوقها الدفاعي في مواجهة هجمات إيران المستمرة.
الموقف الإسرائيلي والدولي
أكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أنه "مستعد للتعامل مع أي سيناريو"، لكنه امتنع عن التعليق على قضايا تتعلق بمخزون الذخائر، مما يعكس حساسية الموقف.
في المقابل، أدانت روسيا الهجمات الإسرائيلية على مواقع إيرانية، واصفةً إياها بـ"غير المقبولة"، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي ويثير تساؤلات حول احتمال تدخل قوى دولية أخرى.
تداعيات التصعيد
تتزامن هذه الأزمة مع تبادل هجمات عنيفة بين إسرائيل وإيران، حيث استهدفت الأولى مواقع نووية وشخصيات عسكرية إيرانية، فيما ردت طهران بصواريخ وطائرات مسيرة، مما أدى إلى خسائر بشرية كبيرة وتصاعد المخاوف من حرب إقليمية شاملة.
نقص الصواريخ الاعتراضية قد يضع إسرائيل في موقف حرج، خاصة إذا لم تتمكن من تجديد مخزونها بسرعة.
ماذا بعد؟
مع اقتراب الموعد الحرج الذي قد تنفد فيه الذخائر الدفاعية، يتوقع المراقبون أن تعتمد إسرائيل على مزيد من الدعم الأمريكي، سواء عبر إمدادات عاجلة أو تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.
لكن السؤال الأكبر يبقى: هل ستتمكن إسرائيل وحلفاؤها من احتواء هذا التصعيد قبل أن يتحول إلى صراع مفتوح؟
المصدر: "واشنطن بوست" و"وول ستريت جورنال"، 18 يونيو 2025.